جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن إصابة 6 عسكريين في معارك بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ووسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن إصابة آلاف الجنود بأعراض نفسية بسبب الحرب. تم سحب كل القوات البرية من جنوب قطاع غزة، باستثناء كتيبة واحدة واللواء ناحال العامل في ممر نتساريم. كتائب القسام قصفت مقر قيادة اللواء بقذائف الهاون، وارتفع عدد الجرحى في الحرب إلى 3208 ضابط وجندي، حيث لا يزال 263 منهم يتلقون العلاج، بينما قدمت إسرائيل حربها على غزة على الرغم من قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الإصابات النفسية التي طالت 10 آلاف جندي منذ بداية الحرب، كما واجهت الصحة النفسية أزمة كبرى منذ عام 1973 بسبب تصاعد الحرب مع جيش المقاومة الفلسطينية في غزة. قدم نحو 3 آلاف جندي للفحص النفسي، واتصل نحو 30 ألف جندي بالخط الساخن للصحة النفسية، وتم تسريح 200 عسكري بسبب المشكلات النفسية. يعاني الجيش الإسرائيلي من مشكلات صحية متنوعة بما في ذلك الإصابات الجسدية والعصبية والأمراض المعدية.

تشهد إسرائيل نزوح العديد من الأطباء النفسيين إلى الخارج، خاصة إلى بريطانيا، بحثًا عن ظروف حياة أفضل، في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات الصحة العقلية في البلاد. رؤساء مراكز الصحة النفسية حذروا من انهيار النظام الصحي النفسي في إسرائيل بسبب الحرب على غزة. قررت إسرائيل إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية بسبب الحرب، وشكّلت فرقًا من الأطباء والممرضين للتعامل مع الميول الانتحارية للجنود المتضررين.

يرى القسم السريري للأمراض العقلية في الجيش الإسرائيلي ضرورة فحص الجنود وتقييم الحالات النفسية لهم بانتظام. تحمل الحرب على غزة عبئًا باهظًا في الأرواح والإصابات الجسدية والاضطرابات النفسية، خصوصًا بين جنود الاحتلال. يظهر الجيش الإسرائيلي قلقًا مستمرًا من تأثيرات الحرب على جنوده، ويبذل جهودًا لمواجهة المشكلات النفسية والعصبية التي تنجم عن المعارك والأزمات الصحية.

يتواصل واقع الحرب والصراع في غزة رغم قرارات وقف إطلاق النار والدعوات لحل النزاع بشكل سلمي. تتفاقم معاناة الجيش الإسرائيلي من الإصابات والأعراض النفسية، ويجد الجنود أنفسهم في حالة من التوتر والقلق المستمر. تظهر العجز الصحي والنفسي في جيش الاحتلال على السطح، وتكشف التقارير الإعلامية الداخلية عن حجم الأزمة التي تعصف بالقوات الإسرائيلية. تحمل الحرب عواقب وخسائر جسيمة لكلا الطرفين، وتبقى الحاجة لحل سياسي شامل للنزاع لتجنب المزيد من الدمار والضحايا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version