في قطاع غزة، شهدت عملية كمين قامت بها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ضد قوة إسرائيلية في منطقة جباليا شمالي القطاع، تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي. تم بث مشاهد لهذا الكمين والذي استهدف منزلا مفخخا مسبقا وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وأعلنت القسام أنها استخدمت صاروخًا غير منفجر من مخلفات الحرب الإسرائيلية السابقة في هذا الهجوم.
في الوقت نفسه، تباينت ردود الأفعال على هذا الكمين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بالمقاومة الفلسطينية واعتبروا الهجوم تأكيدا على نجاح المقاومة وفشل محاولات إسرائيل للقضاء عليها. ورأى آخرون أن هذا الهجوم يظهر قدرة المقاومة على تحقيق انتصارات رغم كل الصعوبات التي تواجهها. وأشارت التقارير إلى أن جزء من الذخائر التي قصفتها إسرائيل لم تنفجر، وقسم منها وصل إلى يدي المقاومة الفلسطينية لاستخدامها في هذه العمليات.
من جانبهم، أكد بعض المغردين على ضرورة توطيد صفوف المقاومة ودعمها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وانتقدوا سياسة حكومة نتنياهو وفشلها في تحقيق أهدافها في قطاع غزة. ورأوا أن استمرار المقاومة يعني فشل الاحتلال وأن صمود المقاومين يثبت قدرتهم على التصدي للقوى العدوانية.
تشير التقارير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد قصف غزة بنحو 83 ألف طن من المتفجرات منذ بدء الحرب، وهو ما يعني وجود العديد من الذخائر التي لم تنفجر بعد. ويستخدم الفلسطينيون هذه الذخائر في تصنيع العبوات الناسفة والصواريخ لمواجهة الاحتلال. وتظهر التقارير أن صواريخ بقوة 500 كيلوغرام يمكن أن تنتج 100 قذيفة أو عبوة ناسفة، ما يظهر قدرة المقاومة على الاستفادة من تلك الذخائر في مواجهة الاحتلال.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا الكمين واحدة من سلاح الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو استخدام الذخائر التي لم تنفجر في الحروب السابقة. ويعتبر هذا النوع من التكتيكات جزءا من الجهود المستمرة للمقاومة في مواجهة الاحتلال وتحقيق النصر على العدوانية. ويظهر هذا الحدث حجم الصراع في غزة والأدوات التي يستخدمها كلا الطرفين في هذا الصراع الدامي.