أعلنت السلطات الباكستانية حظرا فوريا على دخول السفن التي ترفع العلم الهندي إلى الموانئ الباكستانية. وأفادت وزارة الشؤون البحرية الباكستانية، اليوم (الأحد)، بأنه لن يتم السماح لأي سفينة تحمل العلم الباكستاني بالرسو في الموانئ الهندية أيضا، حسب ما نقلت صحيفة «ذا نيوز» الباكستانية.
تأتي هذه التطورات في إطار الحرب الكلامية وعلى خلفية التوترات المستعرة منذ أسبوعين بين الهند وباكستان على خلفية الهجوم الدامي الذي وقع في 22 أبريل الماضي بكشمير وأدى إلى مقتل العشرات.
من جانبها، عمدت نيودلهي التي منعت سابقا استيراد جميع السلع من باكستان أو المنقولة عبرها وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية، وأعلنت تعليق العمل باتفاقية تقاسم مياه نهر السند؛ إلى فتح حرب على المشاهير.
وحجبت الهند، أمس (السبت)، حسابات مشاهير باكستانيين في مجال الفن والرياضة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتوسع بذلك من نطاق إجراءاتها الانتقامية ضد إسلام آباد التي شملت حظرا تجاريا وإيقافا للخدمات البريدية.
وحظرت حساب رئيس الوزراء الباكستاني السابق قائد فريق الكريكيت عمران خان، على «إنستغرام» في الهند. وحجبت حسابات نجمي بوليوود فؤاد خان وعاطف إسلام، إضافة إلى مجموعة واسعة من لاعبي الكريكيت، بينهم بابر أعظم ومحمد رضوان، إضافة إلى اللاعبين المتقاعدين شاهد أفريدي ووسيم أكرم.
فيما لم يعد حساب «إنستغرام» الخاص بالبطل الأولمبي أرشد نديم متاحا للمستخدمين الهنود، ما يعكس اتساع نطاق الحملة الأمنية لتتجاوز حدود الكريكيت.
وفي 28 أبريل الماضي، حظرت الهند أكثر من 12 قناة باكستانية، بينها قنوات إخبارية على «يوتيوب»، بزعم أن محتواها «استفزازي».
ومنذ الهجوم الذي وقع في الجزء الهندي من كشمير، وأودى بحياة 26 شخصا، ووُصف بأنه الأعنف منذ سنوات، تبادل البلدان الاتهامات والمناوشات المحدودة على الحدود بين الجيشين. وأعلن الجيش الباكستاني أمس، أنه أجرى تجربة على إطلاق صواريخ أرض-أرض من طراز عبدلي التي يصل مداها إلى 450 كلم، ما فاقم التوتر بين الطرفين. وتقسم منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، فيما تطالب كلاهما بأحقيتها فيها بالكامل. وقد خاض البلدان حربين عامي 1948 و1965 حول هذا الإقليم.
أخبار ذات صلة