أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل مسؤولين اثنين في الأمن الداخلي لحركة حماس في غارة جوية استهدفت منطقة جباليا شمال قطاع غزة. قطعة جوية تابعة لسلاح الجو نفذت الغارة بالتعاون مع فرقة غزة وجهاز الأمن العام، حيث تمت العملية يوم الخميس وأسفرت عن مقتل رضوان محمد عبد الله رضوان وهو مسؤول الأمن الداخلي في منطقة جباليا التابعة لحماس. وكان رضوان عنصرا في الجناح العسكري التابع للحركة، بينما قتل في الغارة حامد محمد علي أحمد، قائد في الجناح العسكري التابع لحماس.
أعلنت إسرائيل عن اغتيال عدد كبير من قادة حركة حماس منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، حيث تم استهداف صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بغارة في بيروت والوحيد الذي تم اغتياله خارج الأراضي الفلسطينية. وبين القادة الذين قتلوا في غزة أحمد الغندور، وأيمن نوفل، وأسامة المزيني، وأحمد بحر. كما تم الإعلان عن مقتل حاتم الغمري، رئيس لجنة الطوارئ الحكومية التابعة لحماس في مخيمات الوسطى، كما تم زعم اغتيال مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري لحماس.
بينما لم تعلق حماس بعد رسميا على مقتل المسؤولين، فإن الجيش الإسرائيلي أكد أن الغارة تمت بالتعاون مع جهات أمنية أخرى واستهدفت قادة حماس الميدانيين. وقد تم استهداف عدد كبير من قيادات الحركة خلال فترة الحرب على غزة، مما يشير إلى استمرار الصراع بين الجانبين. وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد حماس وقادتها في سياق التوتر الدائم في المنطقة.
حسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن الهدف من العمليات الجوية هو الحيلولة دون تنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل، وتقديم ردع فعال ضد الحركات المعادية. وتعتبر إسرائيل استهداف القادة البارزين من حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية كجزء من سياستها لحماية أمنها وضمان عدم تنفيذ هجمات ضدها. وبالتالي، تبدو الغارة الأخيرة على حركة حماس في قطاع غزة جزءًا من استراتيجية إسرائيل في مكافحة التهديدات الأمنية المحتملة.
على الرغم من تكرار الغارات والاغتيالات، إلا أن الصراع بين إسرائيل وحماس لا يزال مستمرًا، ومن المتوقع استمرار التوتر والعنف في المنطقة. وبينما تواصل إسرائيل استهداف قيادات الحركة الفلسطينية، تظل حماس ملتزمة بمواصلة مقاومتها ضد الاحتلال الإسرائيلي ودفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني. بذلك، تبقى الحرب الظاهرية بين الجانبين مستمرة بأشكال مختلفة، دون مؤشرات على حلول عاجلة للصراع الدائر منذ سنوات في الشرق الأوسط.