مرّت 24 ساعة ثقيلة على اللبنانيين في انتظار اتصال من الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكشتاين، لإبلاغهم بعدم وجود إيجابيات ولكن سيستمر في محاولاته. لكن الهواتف توقفت عن الرنين، وساد الصمت السياسي في لبنان بعد عودة الموفدين الأمريكيين إلى واشنطن. خرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الصمت، مبدداً الأمل في نجاح المسعى التفاوضي في عهد الرئيس جو بايدن.
بعد نجاح مبادرة أمريكية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، قوبلت هذه المحاولة برفض إسرائيلي للخارطة الطريق التي تم التوافق عليها. يبدو أن أي حل سيتم تأجيله حتى بعد الانتخابات الأمريكية. هل كانت هناك خديعة إسرائيلية أم سوء تقدير أمريكي؟ تبين للموفدين الأمريكيين خلال اجتماعهم مع نتنياهو في تل أبيب بأن بنود الاتفاق غير مقبولة وغير منفذة في الواقع.
تقوم الرايات الغربية بتقديم تفسيرات مختلفة حول ما حدث في تل أبيب ودور الوزير الإسرائيلي القريب من نتنياهو، وإمكانية استمرار الحوار بين الأطراف. تشير التقارير إلى أن إسرائيل لا ترغب في التنازلات لكنها مستعدة لمناقشة المقترحات بشكل إيجابي. يبدو أن الوضع سيظل عالقاً حتى بعد الانتخابات الأمريكية.
بعد رفض نتنياهو للمقترح الأمريكي واعتباره بنود الاتفاق غير مقبولة، غادر هوكشتاين إلى واشنطن دون تحقيق أي تقدم. تم تكذيب التقارير التي أشارت إلى طلب اللبنانيين وقف إطلاق النار من جانب واحد، وصدر بيان من رئيس الوزراء المكذب لهذا الادعاء. تؤكد هيئة البث الإسرائيلية على عدم وجود تقدم في اتفاق وقف الحرب في لبنان حتى نهاية الانتخابات الأمريكية.
تتضمن آلية التنفيذ التي اتفق عليها هوكشتاين مع بري وقف لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها، تليها انتشار الجيش اللبناني وبدء المفاوضات لتحديد الحدود. الأوضاع تظل معلقة حالياً في ظل رفض إسرائيل وعدم تقديم حلاً قبل انتهاء الانتخابات الأمريكية.