خلال شهر أكتوبر الحالي، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية الواسعة النطاق في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم. وقد كشفت صور ومقاطع فيديو عن قوات الاحتلال وهي تعتقل المدنيين وتقوم بقصف المنازل، مما تسبب في مقتل وجرح العشرات. وفي هذا السياق، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة إلى إعلان شمال قطاع غزة منطقة منكوبة والتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال وتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين.
وفي تصريحات له، وصف منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط المشاهد في شمال غزة بأنها مروعة، مشيراً إلى ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين جراء الهجمات الإسرائيلية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل وفقدان العشرات وإصابة العشرات الآخرين جراء القصف الإسرائيلي لمشروع بيت لاهيا في شمال غزة. وهذا يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في هذه المنطقة.
وفي هذا السياق، أدان المرصد الأورومتوسطي جرائم الاحتلال الإسرائيلي واصفاً إياها بالجرائم القتل الجماعية والفردية الممنهجة. كما اتهم المرصد الجيش الإسرائيلي بالتهجير القسري الجماعي والتجويع المتعمد للمدنيين وتدمير مقومات الحياة في شمال قطاع غزة. وأكد المرصد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، تواصلت الجهود الدولية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع في شمال قطاع غزة. وتسعى الأمم المتحدة والجهات المعنية إلى إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة للنازحين والمتضررين من العنف الإسرائيلي. وفي هذا السياق، تعمل العديد من المنظمات الإنسانية على تقديم الدعم اللازم للفلسطينيين في ظل الحرب الدائرة في المنطقة.
ومع الارتفاع المستمر في أعداد الضحايا والمدنيين المتضررين، يجب على المجتمع الدولي التحرك السريع والفعال لحماية الأبرياء ووقف الجرائم الإسرائيلية في شمال قطاع غزة. وتحمل إسرائيل مسؤولية أمن المدنيين والامتناع عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية. ومن الضروري أن تتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وقف هذه المأساة وتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين المتضررين.