تمت تصفية رئيس حركة حماس يحيى السنوار في تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، حسب إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي. وقد جرى الاشتباك مع السنوار واخترقت وحدات الجيش المظليين وكتيبة 450 ووحدة كفير الخاصة لتنفيذ العملية. وبعد مقتله، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي لمشاورات أمنية عاجلة وقيّم الفريق الأمني الوضع الحالي.

وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن السنوار كان يرتدي سترة تحمل قنابل يدوية لحظة مقتله، وأن العملية لم تكن مخطط لها بل جرت بشكل عشوائي. وأعرب أهالي الأسرى المحتجزين لدى حماس عن قلقهم بشأن مصير ذويهم، مطالبين بالاستفادة من قتل السنوار للوصول إلى اتفاق فوري لإعادة ذويهم.

ووفقًا للتقارير الإعلامية، كان السنوار برفقة قيادي ميداني ولم يكن بصحبة الأسرى في الأنفاق كما كان متوقعًا، وتوقعت التقارير أن يكون قد قتل في اشتباكات مباشرة مع جيش الاحتلال. كان يتحرك السنوار بشكل سري وميداني في قطاع غزة، وكان يعتقد أنه يعيش في الأنفاق مع الأسرى الإسرائيليين.

يعتبر السنوار من الشخصيات البارزة في حركة حماس، حيث كان يحظى بدرجة عالية من الأمانة والسرية، وكان يُعتقد أنه يتجنب استخدام أي وسائل اتصال حديثة. وقد عاش في الخفاء لأكثر من سنة رغم أنه كان المطلوب رقم واحد للاحتلال الإسرائيلي. وتعد مقتله صدمة كبيرة لحماس وتغييرًا في المشهد السياسي والأمني في قطاع غزة.

ولد السنوار في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة، ولكن جذوره من مدينة عسقلان، ويحمل درجة البكالوريوس في اللغة العبرية. كان نشطًا مقربًا من مؤسس حماس أحمد ياسين وكان قد تم اعتقاله ثلاث مرات في الماضي، حيث أسس جهاز “مجد” لمراقبة المتعاونين مع الاستخبارات الإسرائيلية. تم الحكم عليه بالسجن 4 مؤبدات قبل أن يفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.