أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين قطع علاقاتها مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما دفع الوكالة إلى تحذير من انهيار العمل الإنساني في قطاع غزة. وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية المبرمة مسبقًا وأتهمت الأونروا بالمشاركة في هجوم من قبل المقاومة الفلسطينية. كما زعمت أن حماس تسيطر على الوكالة وأبلغت بتوقف العمل معها.
ردود الفعل على هذا الإعلان كانت سلبية من قبل الأونروا وحركة حماس، معتبرة أن هذا القرار يمثل محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين. من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الخطوة ووصفتها بأنها تهديد للقيم الإنسانية. وفي التعليق على القرار، أشارت الأونروا إلى أنه قد يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في غزة واصفة إياه بأنه متمرد على الشرعية الدولية.
تم تمرير القانون الإسرائيلي الذي يحظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأغلبية كبيرة في الكنيست، مما أثار انتقادات من دول ومنظمات دولية. وتعتبر إسرائيل أن موظفي الوكالة شاركوا في هجوم من قبل المقاومة الفلسطينية، ورغم نفي الأونروا لهذه الادعاءات، إلا أن القانون يحظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفي الوكالة.
في وقت يتزايد فيه الضغط الإنساني على قطاع غزة المحاصر، يتخوف البعض من بوادر مجاعة في المنطقة. وفي ظل هذه التطورات، عبر المفوض العام للأونروا عن قلقه من تأثير حظر الوكالة على التعليم في غزة، وحث على التركيز على إنهاء الصراع بدلاً من تقديم بدائل للأونروا. وفي الوقت نفسه، تواجه الأونروا صعوبات في تقديم المساعدات للفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.