أكد الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين و3 من جنوده في معارك لبنان، في حين أعلن حزب الله استهداف قواعد ومصانع عسكرية في عكا وحيفا وعدة مستوطنات وأنذر مستوطنة كريات شمونة بالإخلاء. وفقًا لإعلان الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد القتلى في معارك لبنان إلى 15 في يومين، مع ارتفاع عدد العسكريين المصابين إلى 88. تم شن عدة غارات على مناطق متفرقة من لبنان، وتم دعوة سكان 14 بلدة لإخلائها والتوجه إلى شمال نهر الأوَّلي. وزارة الصحة اللبنانية أكدت مقتل 14 شخصًا في القصف الإسرائيلي لبلدتين.
في المقابل، نشر حزب الله مشاهد لعمليات تصديه لمحاولة توغل قوات الجيش الإسرائيلي في محيط بلدتي الطيبة ورب ثلاثين على الحدود اللبنانية الجنوبية. حزب الله أصدر تحذيرًا لسكان مستوطنة كريات شمونة الإسرائيلية بإخلائها فورًا بعد طلب إخلاء 25 مستوطنة أخرى قبل قصفها. استهدف حزب الله قاعدة للصناعات العسكرية ومنطقة صناعية وتجمعات لقوات إسرائيلية و13 مستوطنة. في سياق متصل، أعلنت غارات جوية إسرائيلية استهداف شركة للصناعات العسكرية في عكا بالإضافة إلى اصابة شخصين بجروح بشظايا طائرة مسيرة دخلت من لبنان وقصفت مصنعًا في كرمئيل.
في جنوب لبنان، قصف مقاتلو حزب الله قوة مشاة إسرائيلية في بلدة حولا بصاروخ موجه، واستهدفوا بصواريخ تجمعات لجنود إسرائيليين في مناطق مختلفة. كما قصفوا تجمعات لقوات إسرائيلية في بلدة عيترون بدفعات صواريخ وقذائف مدفعية وأطلقوا صواريخ على قوات عند بوابة فاطمة الحدودية. بدفعات صواريخ أخرى، قصفوا تجمعات لجنود إسرائيليين في مستوطنات عدة بمن فيها كريات شمونة ونهاريا وإيليت هشاحر. تم استهداف قواعد ومصانع عسكرية ومستوطنات أخرى بصواريخ أيضًا.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء الأحد ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر 2023. في ذات السياق، أكد الجيش الإسرائيلي رصد المسيرة الجوية التي دخلت من لبنان وقصفت مصنعًا في كرمئيل، مما أسفر عن إصابة شخصين. تم استهداف مواقع إسرائيلية متعددة بصواريخ وقذائف مدفعية في جريمة لبنان، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال. عمليات القصف والاشتباكات مستمرة في المنطقة، مع تحذيرات متبادلة بين الجانبين.
بإعلانات مستمرة لكل من الجيش الإسرائيلي وحزب الله عن استهدافهما للمواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية والتحذيرات من إخلاء بعض المناطق، تتواصل العمليات العسكرية في لبنان. تعاني المنطقة من تصاعد العنف وارتفاع أعداد الضحايا الذين يتكبدون الأذى من تلك الصراعات. يبدو أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، وعلى الرغم من جهود التهدئة والوساطة المحلية والدولية، يظل الوضع متوترًا ومعقدًا في المنطقة.
