أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية صباح اليوم عن دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق من إسرائيل بعد رصد تسلل مسيرة وإطلاق صواريخ من لبنان. واضطر جيش الاحتلال إلى استخدام مقاتلات لمطاردة المسيرة المتسللة في حيفا وخليجها. تم رصد إطلاق الصواريخ أيضا من جنوب لبنان باتجاه نهاريا وبعض بلدات في الجليل الغربي. قامت القوات الإسرائيلية بتوسيع القيود على التجمعات في بعض المناطق وتعطيل الدراسة لليوم التالي في عكا.
في وقت لاحق، أعلنت إسرائيل عن قتل قائد المنظومة الصاروخية بحزب الله في الجنوب اللبناني، الذي كان مسؤولا عن عدة هجمات على إسرائيل. تم اعتراض عدد من الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل، وأكد حزب الله على قيامه بإطلاق حوالي 115 صاروخا باتجاه الدولة الصهيونية. سبق ذلك بيان حزب الله عن إطلاق العشرات من الصواريخ باتجاه مدن إسرائيلية مهمة.
أعلن حزب الله عن استهداف ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية في تل أبيب وحيفا باستخدام الصواريخ والمسيرات. تم استهداف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية بشمال حيفا. كما تم استهداف قاعدة بلماخيم الجوية جنوب تل أبيب باستخدام المسيرات. شن جيش الاحتلال غارات على ضاحية بيروت الجنوبية وبلدات بالجنوب اللبناني ردا على هذه الهجمات.
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، يبدو أن الهجمات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة. تم إصابة 19 إسرائيليا في مدينة الطيرة العربية جراء صاروخ أطلق من لبنان. وبعد ذلك، دوت صفارات الإنذار في منطقة هشارون وغوش دان بتل أبيب بسبب رصد إطلاق صواريخ من لبنان. يشير بعض المصادر إلى استمرار الاشتباكات بين إسرائيل وفصائل في لبنان، مما يزيد من التوتر في المنطقة بشكل عام.
يستمر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله مع استمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات من جانب الطرفين. تستمر الهجمات والردود على الهجمات بين الجانبين، مما يؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة. تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات جوية وتوسيع نطاق الهجمات، في حين يقوم حزب الله بتصعيد ضغطه ضد العدو الصهيوني. تبقى الوضعية العسكرية متوترة ومعقدة في المنطقة، مع احتمالات لمزيد من التصعيد في المستقبل القريب.
