تواصل الغارات الإسرائيلية في منطقة جرماش وقلد السبع عند الحدود اللبنانية السورية وصيدا، مع إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين عن سيطرته على مجمع تحت الأرض في جنوب لبنان، الذي كان يُستخدم كمقر لقوة الرضوان التابعة لـ«حزب الله». تبين أن المقر يحتوي على وسائل قتالية متقدمة وبنية تحتية مجهزة للاستخدام في عمليات مستقبلية، وتم اكتشافه خلال الاشتباكات المباشرة. تمت تصفية المسلحين واكتشاف أسلحة ووسائل قتالية، بما في ذلك صواريخ متطورة ودراجات نارية، بالإضافة إلى معدات لتأمين إقامة طويلة الأمد للمقاتلين.
تشير المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إلى أن العثور على هذا المقر يؤكد وجود خطة تحمل اسم “احتلال الجليل”، تستهدف تنفيذ عمليات هجومية في المستقبل. تم دخول القوات في اشتباك مع أحد المسلحين داخل المجمع، وبعد تصعيده، تم تنفيذ ضربة جوية ناجحة أدت إلى قضاء عليه. تعتبر هذه العملية ضربة موجعة لبنية تحتية لـ«حزب الله» وتعزز من جهود الجيش الإسرائيلي في تأمين الحدود الشمالية من تهديدات الحزب.
يذكر أن المقر الذي تم العثور عليه يقع في قلب حي سكني، مما يظهر استغلال «حزب الله» للمناطق السكنية في تنفيذ أنشطته القتالية. كما تم العثور على أدلة تثبت أن المعدات الموجودة في المجمع جزء من خطة هجومية مستقبلية. يأتي هذا العمل العسكري في إطار سعي الجيش الإسرائيلي للدفاع عن حدوده الشمالية وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذه الأحداث تعكس التوتر المستمر بين الجانبين، حيث تستمر الغارات الإسرائيلية على مواقع «حزب الله» في لبنان. يعتبر الجيش الإسرائيلي هذه العمليات ضرورية للحفاظ على أمن الحدود ومواجهة التهديدات القادمة من الجماعات المتطرفة في المنطقة. من المهم الإشارة إلى أن هذه الأحداث قد تؤثر على الوضع الأمني العام في المنطقة، وتزيد من حدة التوتر بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله».
على الصعيد الدولي، يثير هذا الصراع المسلح بين إسرائيل و«حزب الله» قلق الأطراف الدولية، خاصة في ظل التطورات السياسية والأمنية الحالية في المنطقة. يجب على الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العمل على وقف التصعيد العسكري والبحث عن حل سلمي للخلافات بين الجانبين. يجب أن تتخذ الدول الكبرى دورًا فاعلًا في تهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الصراع في المنطقة.
في النهاية، يعكس الحادث الأخير في جنوب لبنان التوتر الشديد بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، مما يستدعي تدخل دولي للحيلولة دون تفاقم الوضع والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إن استمرار العنف والصراع العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدمير والخسائر البشرية، ويجب على الجانبين تجنب التصعيد والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات المستمرة في الشرق الأوسط.