|

أعلنت إسرائيل -مساء أمس الثلاثاء- اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن قبل دخول أجوائها، في وقت شاركت قوات بريطانية وأميركية في عملية عسكرية مشتركة ضد هدف للحوثيين في اليمن.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان “قبل وقت قصير، اعترض سلاح الجو طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق”. وأضاف أنه “تم اعتراض الطائرة المسيرة قبل أن تخترق الأجواء” الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار “بحسب السياسة المتبعة” وفق المصدر ذاته.

من جانب آخر، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن الطائرة المسيرة أطلقت من اليمن وجرى اعتراضها فوق سيناء شمال شرق مصر.

ولم تعقب القاهرة على الفور بشأن ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية، كما لم يصدر تعليق من جماعة الحوثيين.

وبشكل متكرر تعلن جماعة الحوثي أنها تنفذ عمليات عسكرية -بصواريخ باليستية ومسيرات ضد مواقع وقواعد عسكرية داخل إسرائيل- إسنادا للفلسطينيين ونصرة لقطاع غزة.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

غارات أميركية بريطانية

وفي وقت مبكر من فجر اليوم، قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن قوات  بريطانية وأميركية قامت بعملية عسكرية مشتركة في اليمن الثلاثاء.

وذكر البيان أن الغارة “نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود مدنيين في المنطقة” مضيفا أن طائراتها عادت بسلام.

وقبل ذلك، أعلن الحوثيون أمس عن غارات أميركية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظتي الجوف وصعدة (شمال).

وقالت قناة المسيرة التابعة للجماعة إن “العدوان الأميركي شن مساء اليوم سلسلة من الغارات على صنعاء استهدفت مديريات بني مطر وبني حشيش والحصن وهمدان.

كما ذكرت القناة أن الطيران الأميركي شن 4 غارات مسائية على مديرية سحار بمحافظة صعدة، وشن أيضا 6 غارات على مديرية برط العنان في محافظة الجوف.

ولم تقدم وسائل الإعلام التابعة للحوثيين أي تفاصيل بشأن الأهداف التي طالتها الغارات ولا نتائجها، كذلك لم تصدر إفادة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن الغارات الجديدة على اليمن.

وقد استهدفت غارات أميركية أول أمس مركزا في صعدة لإيواء مهاجرين أفارقة غير نظاميين، مما أدى إلى مقتل 65 مهاجرا وإصابة 68.

وقالت جماعة الحوثي -يوم الجمعة الماضي- إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس/آذار أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، مما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.

كما أسفرت هذه الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفقا للحوثيين.

وفي 15 مارس/آذار الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها على اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.

لكن جماعة الحوثي تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، قائلة إنه رد على استئناف إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.