قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على 3 مواقع تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح غير خطيرة. هذا الهجوم جاء بعد ساعات من تصريحات المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان التي أشارت إلى أن دعوة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ما زالت قائمة على الطاولة. وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على جهود دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حل سلمي للأزمة، معتبراً أن استمرار العمليات العسكرية لن يسفر عن حل وإنما سيزيد من توتر الموقف في المنطقة.
إذ دعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى جلسة لمجلس الأمن الدولي بهدف تحقيق هدنة بين إسرائيل وحزب الله لمدة 21 يوما، وهو ما لم يحقق بعد. وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية عن وجود اتصالات مستمرة بين الدولتين للوصول إلى وقف إطلاق النار ومن ثم التوجه نحو حل سياسي للأزمة، محذراً من تداعيات تصاعد العنف وتوسع دائرة المواجهات في المنطقة.
المصادر أكدت على أن القذيفة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تستهدف برج المراقبة التابع لليونيفيل في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح طفيفة. ورغم محاولات تحقيق وقف إطلاق النار، إلا أن الوضع لا يزال متوتراً بين الجانبين، مما يتطلب تدخل دولي لتهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل عام.
وفي هذا السياق، ركزت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان على ضرورة تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن وقف العدوان بين إسرائيل ولبنان، مشيرة إلى أهمية وجود خارطة طريق واضحة لتحقيق ذلك. ودعت الولايات المتحدة وفرنسا إلى التعاون من أجل تحقيق حلول سلمية وإيجاد طرق لتطبيق الهدنة بشكل فعال، لتجنب تفاقم الوضع في المنطقة وتفادي مزيد من العنف والصراعات.