ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش يستعد للهجوم على إيران وأن الأمر سيكون جديا وكبيرا وليس حدثا ثانويا. ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري أن الجيش مشغول بالاستعدادات للهجوم معظم الوقت، مؤكدا أن الرد على طهران سيكون قاسيا، وتتوقع إسرائيل تعاونا كبيرا في العمل الهجومي من الدول الشريكة في المنطقة. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن محادثات بين ممثلين عن الدول الصديقة وقادة الجيش الإسرائيلي جرت لتنسيق الرد على إيران، مشيرة إلى أن الطائرات الأميركية لن تشارك في الهجوم، لكن سيكون هناك تنسيق بين تل أبيب وواشنطن.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات دونالد ترامب إن على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية، مشيرا إلى سؤال طُرح على الرئيس جو بايدن حول إمكانية استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، ودعا ترامب إلى ضرب النووي أولا والاهتمام بالباقي لاحقا. وعبر بايدن عن معارضته شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، عقب إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل ردا على اغتيال حسن نصر الله وإسماعيل هنية. وتعهد قادة إسرائيل برد عسكري كبير على الهجوم الإيراني، مع تصاعد التوتر بين البلدين وتهديد إيران بضرب بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل في حال ردت على هجومها الانتقامي.
في إطار الصراع، تواصلت أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث استشهد العديد وأصيب آخرون جراء انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين. وأعلنت السلطات الفلسطينية عن وفاة وإصابة الآلاف، بما في ذلك الأطفال والنساء، مع فقدان العديد واندلاع أزمة إنسانية خانقة تهدد حياة العديد من الفلسطينيين. وتوعدت إيران بالرد بشكل واسع وشامل على إسرائيل في حال شنت هجوما انتقاميا. في هذا الوقت، تستمر الأزمة الإنسانية في غزة بسقوط مزيد من الضحايا والجرحى، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة بدعم أميركي كامل، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة.
يشهد الصراع بين إسرائيل وإيران تصاعدًا خطيرًا، حيث تستعد إسرائيل لهجوم ضد منشآت نووية إيرانية برعاية أميركية، في حين توعدت إيران بالرد بشكل قوي وشامل. تتعاقب التهديدات والتصريحات بين الجانبين، مما يعكس التوتر الكبير في المنطقة والخطورة التي تمر بها الوضع. ينذر هذا الصراع بمزيد من التصعيد والعنف، مما يثير قلقًا كبيرًا بشأن العواقب الوخيمة التي قد تنجم عنه. في هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الأعمال العدوانية والعنيفة، والسعي إلى التهدئة والحوار لحل الأزمة بشكل سلمي وبناء.