طالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة باستقالة المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي، التي اتهمت إسرائيل بـ”استئصال الفلسطينيين من أرضهم من خلال الإبادة الجماعية”. ودعا داني دانون المقررة إلى الاستقالة، معتبراً أن تصريحاتها تعتبر معاداة للسامية. وقد وصف السفير الأمريكي بأن ألبانيزي غير مؤهلة لمنصبها وأنها تشوه القانون وتشجع الإرهاب.
وأعربت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف عن رفضها لرؤية ألبانيزي، التي اعتبرتها محايدة ومليئة بالكراهية. كما اتهمتها بأنها لا تملك سبباً تاريخياً للوجود، وتستخدم الأحداث السياسية كذريعة لإدانة إسرائيل. وأكدت ألبانيزي في تقريرها أن الوضع الاستثنائي في غزة هو نتيجة لسياسات إسرائيل العدوانية، مما يجعل الإبادة الجماعية وسيلة لتحقيق أهداف إسرائيل في طرد الفلسطينيين.
وتعرضت ألبانيزي لانتقادات شديدة بسبب اتهاماتها المتواصلة لإسرائيل بالإبادة الجماعية، مما جعل العديد يطالبون بإبعادها من المنصب الذي تشغله. وقد ردت ألبانيزي على هذه الانتقادات بأنها لا تشعر بالارتياح للهجمات ضدها، وأن القصة الحقيقية هي تهديد نساء وأطفال فلسطينيين بالاستئصال من أرضهم بسبب سياسات إسرائيل العدوانية.
تدهورت العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023. وبالإضافة إلى ذلك، أشار السفير الأمريكي إلى أن ألبانيزي لا تستحق المنصب الذي تشغله، وأن الأمم المتحدة يجب أن تكون حازمة في مواجهة معاداة السامية وتشويه القانون.
من جانبها، دافعت الولايات المتحدة عن إسرائيل واصفة تصريحات ألبانيزي بأنها غير مؤهلة ومعادية للسامية. وقد أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن الهجوم الذي شنته إسرائيل كان رداً على هجوم حماس وليس جزءاً من عملية تهجير ممنهجة كما ادعت ألبانيزي.
بنهاية المطاف، يبقى الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين شائكاً، وتزداد حدة التوترات بفعل تصريحات مثل تلك التي أدلى بها ألبانيزي والتي اعتبرت معادية للسامية. وتظل الحاجة ماسة للعمل على تحقيق السلام في المنطقة وحماية حقوق جميع الأطراف المعنية، بعيداً عن التصريحات المثيرة للجدل والتي تزيد من توتر الأوضاع.