أشارت صحيفة إسرائيل اليوم الاثنين إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية إنشاء وحدات مضادة للدبابات باستخدام الأسلحة التي استولى عليها من مواقع حزب الله في جنوب لبنان. وقد استولى الجيش الإسرائيلي على عشرات الآلاف من صواريخ كورنيت وألماس المضادة للدبابات، التي تعادل الصواريخ التي تنتجها شركة تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية رافائيل. وتم نقل هذه الأسلحة بواسطة عشرات الشاحنات من قرى في جنوب لبنان إلى إسرائيل، بعدما فكر الجيش في تفجيرها.

ووفقًا للصحيفة، فإن لصواريخ كورنيت وألماس التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان أهمية عملياتية كبيرة بالنسبة لإسرائيل. وتأتي إمكانية إنشاء وحدات مضادة للدبابات باستخدام أسلحة حزب الله في إطار استراتيجية الجيش الإسرائيلي في استخدام غنائم الحروب. وهذا يعكس التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل والتي تتطلب البحث عن حلول فعالة لمواجهة الأعداء المحتملين.

منذ 23 سبتمبر الماضي، قامت إسرائيل بتوسيع نطاق الحرب على لبنان من خلال غارات جوية تشمل معظم المناطق بما في ذلك العاصمة بيروت، وبدأت غزوا بريا في جنوب البلاد. ويعلن حزب الله يوميًا عن تصديه للقوات الإسرائيلية في قرى الجنوب والاستهداف وقتل عدد كبير من الجنود، في حين تعترف إسرائيل بمقتل 37 عسكريًا منذ بدء العملية البرية في لبنان. هذه الأحداث تبرز الصراع الدائر بين الجانبين في المنطقة والتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل.

تأتي خطوة الجيش الإسرائيلي نحو إنشاء وحدات مضادة للدبابات باستخدام الأسلحة المستولية من حزب الله في إطار استراتيجية الدفاع الإسرائيلية للتصدي للتهديدات والتحديات الأمنية. وتظهر هذه الخطوة التكتيكية تفاعل القوات الإسرائيلية مع البيئة الأمنية المتغيرة في المنطقة وقدرتها على الابتكار والتكيف مع التهديدات المتنوعة. ومن المهم بذل المزيد من الجهود لتعزيز القدرات الدفاعية لإسرائيل وتأمين حدودها من التهديدات المحتملة.

لقد أظهرت الأحداث الأخيرة في جنوب لبنان والتصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله تعقيدات الصراع في المنطقة وخطورة الوضع الأمني. وبينما تواصل القوات الإسرائيلية استهداف المواقع العسكرية لحزب الله، يعكس استخدام الأسلحة المستولية من حزب الله في إنشاء وحدات مضادة للدبابات تطورات جديدة في حرب الجهاد التكتيكي بين الطرفين. يتعين على إسرائيل أن تواصل تطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات الناشئة، منع حدوث تصعيد أكبر، وضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version