قررت إسرائيل وقف معالجة طلبات التجار الفلسطينيين لاستيراد المواد الغذائية إلى قطاع غزة، مما يعيق الوصول إلى أكثر من نصف احتياجات القطاع بهذه السلع. ولم يستطع التجار المقيمين في غزة الحصول على إذن لاستيراد المواد الغذائية منذ 11 أكتوبر ولم يتلقوا أي رد من الهيئة الحكومية الإسرائيلية المسؤولة عن المساعدات والشحنات التجارية. وأدى هذا التحول إلى انخفاض تدفق البضائع التي تصل إلى غزة بمتوسط يومي يبلغ 29 شاحنة مقارنة بمتوسط يومي يبلغ 175 شاحنة خلال الأشهر السابقة.

تشير البيانات إلى أن الشحنات التجارية التي يشتريها التجار المحليون تشكل حوالي 55% من الإجمالي خلال هذه الفترة، ولكن تم إيقاف وصول هذه الشحنات بسبب قلق إسرائيل من أن حركة حماس تحصل على عائدات من الواردات. وأكد حركة حماس أنها تعمل على ضمان توزيع المساعدات الخاصة بغزة، وأن الإغلاق انعكس سلباً على جهود تقديم المساعدات الإنسانية في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في شمال غزة.

توقفت عمليات توصيل المساعدات عبر المعابر في شمال غزة لمدة أسبوعين على الأقل، بسبب الإجراءات التي اتخذتها الإدارات الحكومية الإسرائيلية والجيش. وأدخلت السلطات الإسرائيلية قوانين جمركية جديدة على القنوات الخاصة بالمساعدات وقلصت السلع التجارية. وحذر الأمم المتحدة من أن التصاعد الأخير في الأعمال العدائية يمكن أن يزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع “الكارثي” في غزة.

تعتمد سكان غزة بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية الدولية للحصول على الغذاء بسبب تقليل وصول المواد الغذائية من التجار. وقد واجه السكان ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع الأساسية كالبصل، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير. وتظهر التقارير التي تم جمعها من عدد من التجار والمواطنين في غزة ومن مسؤولين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى الوضع الصعب الذي يعيشه سكان القطاع بسبب نقص المواد الغذائية.

يدعو برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى عودة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال المعابر، ويحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القطاع. وتقدم الهيئات الدولية بجهود لإعادة فتح قنوات الوصول إلى غزة وزيادة توصيل المساعدات والمواد الغذائية للسكان الذين يواجهون صعوبات كبيرة في تأمين غذائهم اليومي. يجب أن تعمل المنظمات الدولية والمحلية على التعاون من أجل تحسين الأوضاع في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وفعالية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version