تشير الأحداث في رفح إلى احتمالية اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، حيث تم دعوة النازحين الفلسطينيين إلى إخلاء الأجزاء الشرقية من المدينة. وطُلب منهم الانتقال إلى منطقة إنسانية موسعة في المواصي وخان يونس، مع تحذيرات من البقاء في مدينة غزة بسبب القتال الخطير. وأشارت تقارير إلى أن الإخلاء جزء من الخطط لتفكيك حماس، وتم إبلاغ منظمات إغاثة بتفاصيل الإخلاء، مما أثار حالة من الارتباك بين النازحين.

وفي ظل الإعلان عن بدء عملية الإجلاء، بدأت الآلاف بمغادرة رفح متجهين نحو مناطق أخرى، بينما حذرت حركة حماس من تداعيات أمر الإخلاء الإسرائيلي، معتبرة أنه قد يوقف المفاوضات التي كانت قائمة. كما حملت الولايات المتحدة مسؤولية الإرهاب على الاحتلال وأعربت عن قلقها إزاء التطورات الحالية، التي قد تؤدي إلى تعطيل الجهود الدبلوماسية.

وقد تم إلقاء منشورات على سكان رفح تطالبهم بالمغادرة فورًا باتجاه منطقة إنسانية في المواصي، مع تهديدات بضرورة الابتعاد عن المناطق التي تسكنها الجماعات الإرهابية. يُذكر أن عدد النازحين في رفح يصل إلى نحو 1.2 مليون شخص، مما يجعل عملية الإخلاء تحمل أبعادًا إنسانية كبيرة وتتسبب في حالة من القلق والارتباك بين الأهالي.

وبينما كانت هناك آمال في تحقيق صفقة تهدئة وتبادل أسرى، جاءت الدعوة الإسرائيلية للإخلاء كصدمة للنازحين الذين استعدوا لرحلة نزوح جديدة بعد تحسن المشهد السياسي. وتزامن ذلك مع استمرار التوترات في المنطقة وتصاعد الأحداث، مما يعكس التعقيدات السياسية والإنسانية التي تحيط بهذه الأحداث وتعكس حجم المعاناة التي يخضع لها الفلسطينيون. وتبقى الآمال معلقة على حافة التوتر، دون معرفة نهايتها وما ستحمله من تداعيات على المنطقة بأسرها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version