تشير تقارير الموقع الإسرائيلي “واللا” إلى أن هيئة الأركان تفكر بعناية في الرد على “هجوم الليل” الإيراني، وتنظر في استهداف قيادات عسكرية إيرانية بضربات دقيقة. يدرس الجيش الإسرائيلي خيارات مثل استهداف السفن الإيرانية وهدف رمزي داخل إيران، بالإضافة إلى قواعد الحرس الثوري. يشير مسؤولين أمريكيين إلى قلق محتمل من رد إسرائيلي سريع على الهجوم الإيراني، دون التفكير بالتداعيات المحتملة.
توضح شبكة “إن بي سي” أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق بسبب النهج الإسرائيلي في التصدي لحركة حماس والهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق. بينما أكد الرئيس جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم مشاركة الولايات المتحدة في أي هجمات على إيران، مشيدًا بالقدرات العسكرية الإسرائيلية. وأكدت تقارير أخرى وقوع خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الرد على الهجوم الإيراني.
خلال محادثة هاتفية بين الرئيس بايدن ونتنياهو، تم التأكيد على رفض الولايات المتحدة لأي عمليات هجومية إسرائيلية ضد إيران، بينما أُذِن للقادة الإسرائيليين باتخاذ القرارات اللازمة. تعارض الولايات المتحدة أي رد إسرائيلي مضاد على إيران، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض. وتظهر تقارير أخرى أن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية اعترضوا على التوجه الذي اتخذته الحكومة في التعامل مع الوضع.
تشير التقارير إلى أن هناك حساسية كبيرة بين القوى الإقليمية والدولية بسبب الوضع الحالي، مع تأكيد الولايات المتحدة على عدم مشاركتها في أي هجمات على إيران. ويظهر القلق المتزايد من التداعيات المحتملة لأي رد سريع من إسرائيل على الهجمات الإيرانية. تظهر الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية تحديات في اتخاذ القرارات المناسبة للتصدي للتهديدات الأمنية والعسكرية الحالية. تبقى الأوضاع غير مستقرة ومتقلبة في المنطقة، مما يجعل الرد على التحديات الأمنية أمرًا حساسًا ومعقدًا.
في هذا السياق، فإن التوازن بين الرد على الهجمات الإيرانية وتفادي التصعيد العسكري يعتبر تحديًا كبيرًا للقادة الإسرائيليين والأمريكيين على حد سواء. يتطلب ذلك التفكير بعناية في الخطوات المقبلة وتقدير الوضع السياسي والعسكري في المنطقة. كما يتوجب على الجانبين تنسيق أفضل للتصدي للتحديات الأمنية المشتركة وضمان استقرار المنطقة وأمنها. تبقى المشاورات والتحضيرات الدقيقة ضرورية للتعامل بفعالية مع الأوضاع الراهنة وتحقيق الاستقرار والأمان في المنطقة.