قال مصدر أمني لبناني إن انقطاع الاتصال بالقيادي في حزب الله هاشم صفي الدين تم منذ الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. تأكدت إسرائيل من مقتل صفي الدين ومن يرافقه خلال الهجمات على الضاحية. وأشارت تقديرات الصحيفة الإسرائيلية إلى مقتل الأشخاص في مقر المخابرات التابعة لحزب الله الذي تم استهدافه بكميات كبيرة من القنابل.
أكدت الصحيفة أن الهجوم كان مستهدفًا لشخصية هاشم صفي الدين ورئيس مخابرات الحزب المعروف بلقب “مرتضى”، وكذلك آخرين من الحزب. وتحدثت وسائل إعلام أخرى عن استهداف عمق القيادة في الحزب الذي لم يسبقه مثيل من قبل. تم استخدام سلاح الجو الإسرائيلي وقُتلت الأشخاص بطريقة لا مجال للنجاة منها.
تعتبر هذه الغارة الإسرائيلية على حزب الله بمثابة ضربة كبيرة للتنظيم، حيث تم استهداف قيادات رفيعة المستوى في الحزب. صفي الدين كان يترأس المجلس التنفيذي في الحزب وكان يُعتبر مرشحًا ليخلف حسن نصرالله في القيادة. كما تم استهداف شخصيات رفيعة المستوى أخرى في حزب الله، مما يدل على أهمية الأهداف التي تم استهدافها.
صُنفت الولايات المتحدة صفي الدين كإرهابي أجنبي منذ بداية عام 2017، مما يظهر أهمية الدور الذي كان يلعبه في حزب الله. كانت الأسرة المرتبطة بصفي الدين مرتبطة بشخصيات بارزة في حزب الله وفي إيران أيضًا. الهجوم الإسرائيلي شمل قيادات مهمة في الحزب ويعد واضحًا للدول المعنية بالمنطقة بأن إسرائيل لديها نية جدية في ضرب حزب الله وإضعاف قدراته.
تأتي هذه الغارة في سياق التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله وسط تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية. يظهر الهجوم الإسرائيلي على حزب الله استراتيجية إسرائيلية جديدة في التعامل مع التهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة في المنطقة. يثير الهجوم مخاوف من احتمالية تصعيد الصراع في المنطقة وتأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي.