في خطوة دبلوماسية مهمة، أعلنت الحكومة الإسبانية عن قرار رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لعقد اجتماع مع عدد من زملائه في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل من أجل جمع الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية. ويأتي هذا القرار في ظل تطور في السياسة الخارجية الأسترالية التي أعلنت عن دراسة اعترافها بدولة فلسطينية. وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال حل الدولتين.
وأكدت الحكومة الإسبانية على أهمية وقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والعمل على إطلاق عملية سلام سياسية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في أسرع وقت ممكن. ومن المتوقع أن يبدأ سانشيز حملته الدبلوماسية باجتماعات في النرويج وأيرلندا بهدف تحقيق الدعم الدولي لقضية الاعتراف بدولة فلسطينية. وقد أعلنت إسبانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى عن نيتها العمل بشكل مشترك للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جهة أخرى، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية عن دعمها لتعليقات وزير الخارجية البريطاني حول اعتراف بدولة فلسطينية باعتبارها وسيلة لتحقيق حل الدولتين. ورغم دعمها لهذه الخطوة، إلا أن وونغ استبعدت أي دور لحماس في المستقبل داخل الدولة الفلسطينية المستقبلية. كما أكدت على أهمية قبول إسرائيل بحل الدولتين من أجل تحقيق الأمن في المنطقة.
وفي خطوة منفردة، أعلنت إسرائيل معارضتها لأي اعتراف أحادي بدولة فلسطينية، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات المباشرة. وفي السياق نفسه، تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب لإعادة النظر في طلب عضوية كاملة لديها في الأمم المتحدة. ومنذ عام 1988، اعترفت معظم دول العالم بدولة فلسطينية، وهو ما يعكس التزايد في الدعم الدولي لهذا الحل السياسي.
تعتبر خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين الأساس لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ حرب 1967. وعلى الرغم من التباطؤ في عملية السلام في السنوات الأخيرة، فإن الحاجة إلى حل سياسي يبقى ملحاً لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
إن خطوات الحكومات الإسبانية والأسترالية نحو الاعتراف بدولة فلسطينية هي خطوات هامة نحو تعزيز الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط. ورغم معارضة إسرائيل لأي اعتراف أحادي، فإن تحقيق حل الدولتين يبقى الطريق الأنسب لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.