أصبح إدوارد سنودن شخصًا محبوبًا ومثيرًا للجدل في عام 2013 بعد كشفه عن برنامج تجسس سري تديره الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى العالم. وقد بدأت حياة سنودن كشاب عادي يمتلك شغفًا بعالم الحاسوب والبرمجة منذ نعومة أظفاره. بدأ سنودن مساره المهني كمهندس مُجاز في شركة مايكروسوفت ثم انتقل للعمل في وكالة الاستخبارات الأمريكية.

عمل سنودن في وكالة الاستخبارات الأمريكية في سويسرا حيث تعرض لمعلومات خطيرة عن نطاق التجسس الذي تمارسه الحكومة الأمريكية على المواطنين. بعد توصله إلى تلك المعلومات، قرر سنودن بالتعاون مع الصحفيين غلين غرينوالد ولورا بويتراس كشف الحقيقة للعالم.

تسببت وثائق سنودن التي كشفها في فضح مخالفات كبيرة قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية. من بين هذه المخالفات كانت جمع البيانات الهاتفية للمواطنين الأمريكيين دون موافقتهم وتعاون شركات تكنولوجية مع الحكومة في هذا التجسس.

بعد كشفه للوثائق، أصبح سنودن هدفًا للمطاردة من قبل الحكومة الأمريكية، وفشلت محاولاته في الحصول على اللجوء في عدة دول. اضطر سنودن للجوء إلى روسيا، حيث حصل على اللجوء السياسي الدائم للبقاء بعد محاولات عديدة لتسليمه إلى الولايات المتحدة.

تعتبر حياة إدوارد سنودن رحلة من العمل الفني والتقني إلى كشف الفساد والظلم. وما زالت معركته مستمرة للدفاع عن حقوق الأفراد والحفاظ على الحريات الشخصية على الإنترنت. إن تصرفاته وقراراته شكلت نموذجًا للشجاعة والتضحية من أجل مبادئ الحرية والديمقراطية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version