أدانت دول عربية وغربية الهجوم العسكري الذي شنّته إسرائيل على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، واستهدف منشآت سيادية وأوقع ضحايا.
وأكدت سلطنة عمان أن هذا الاعتداء يأتي في توقيت بالغ الحساسية، تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات النووية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة، الأمر الذي يكشف بوضوح نية متعمدة لعرقلة المسار الدبلوماسي، وإشعال فتيل صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي.
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية كافة، بما يعد اعتداء سافراً على السيادة الإيرانية، ويُعرّض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
كما أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمس سيادتها وأمنها، وتُمثّل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري.
وأدانت جمهورية مصر العربية، الهجمات العسكرية التي تمثّل تصعيداً إقليمياً سافراً بالغ الخطورة، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأدانت دولة قطر الهجوم الإسرائيلي، معربة عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطر، الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
كما أدانت الحكومة الأردنية بأشدّ العبارات، العدوان الإسرائيلي على إيران، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وخروجاً سافراً عن قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأدانت الحكومة العراقية أيضاً الضربات الإسرائيلية على إيران، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» لعدم تكرار العدوان الإسرائيلي الذي يشكّل تهديداً للأمن والسلام الدوليين.
وأعربت مملكة البحرين عن إدانتها للهجوم، محذرة من تداعياته الخطرة على الأمن والاستقرار الإقليمي، داعية إلى التهدئة وضبط النفس وخفض حدة التوتر، مؤكدة موقفها الثابت الداعي إلى حل الأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، وضرورة مواصلة المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، وأهمية إنهاء هذا الصراع الإقليمي لصالح جميع شعوب المنطقة.
وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، مؤكدة أنها تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
ودعت إلى تدخل حاسم وفوري من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات التي تهدّد بإشعال المنطقة، مشددة على ضرورة احتواء التصعيد، وعدم ترك الأمور تخرج عن السيطرة.
وأدانت اليابان بقوة الهجمات الإسرائيلية على إيران، وقالت إن من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة.
وأعرب وزير الخارجية الياباني، تاكيشي ايوايا، في مؤتمر صحافي عن أسفه لاستخدام إسرائيل القوة العسكرية، على الرغم من الجهود الدبلوماسية الدولية المستمرة، بما في ذلك المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، للتوصل إلى حل سلمي للقضية النووية الإيرانية. وقال: «تدين بلادنا بشدة هذا القصف الذي يُفاقم الوضع». وتعهد بأن تواصل اليابان اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع تفاقم الوضع.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش «التصعيد العسكري» من إسرائيل في الشرق الأوسط، وقال في بيان عبر المتحدث باسمه، إنه «قلق» من تصرف إسرائيل في الوقت الذي تجري فيه المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول وضع البرنامج النووي الإيراني. وطالب الجانبين الإيراني والإسرائيلي بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنّب الانزلاق إلى صراع أعمق، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله.
كما أدانت العديد من دول المنطقة والعالم الهجوم الإسرائيلي، واعتبرته تصعيداً خطراً يقوّض أسس الاستقرار في المنطقة، ويهدد بإشعال صراع أوسع ستكون له عواقب وخيمة على السلم الإقليمي والدولي.
وأعلنت إيران وإسرائيل والعراق والأردن، في إعقاب الهجوم إغلاق مجالاتها الجوية أمام حركة الطيران.
وأعلنت إيران مقتل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، ومجموعة من قادة الحرس والعلماء النوويين والمدنيين، إضافة إلى استهداف منشآت نووية حيوية، ومناطق سكنية في البلاد.
ودعت إيران مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لإدانة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أراضيها.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بعث رسالة رسمية وعاجلة إلى رئيس مجلس الأمن، أدان فيها بشدة «الاعتداءات الإسرائيلية على منشآت بلاده النووية، وعلى كبار المسؤولين العسكريين في إيران»، مطالباً باتخاذ إجراءات حازمة تجاه هذه الأعمال. وأشار إلى أن «الهجوم المتعمد على المنشآت النووية، يشكّل انتهاكاً صريحاً لاتفاقية الحماية المادية للمواد النووية، واتفاق الضمانات الشاملة الذي تلتزم به إيران».
وشنت إسرائيل، أمس، هجوماً على إيران طال العاصمة طهران ومدناً أخرى، والعديد من المواقع العسكرية والمنشآت النووية في أنحاء مختلفة من البلاد.
ودوّت انفجارات في أنحاء طهران. وقالت إسرائيل إنها استهدفت مواقع نووية وعسكرية، فيما أكد التلفزيون الإيراني الرسمي أن الغارات استهدفت مرات عدة منشأة نطنز النووية، المنشأة الرئيسة لتخصيب اليورانيوم وسط إيران.