أُغلق الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة جنوب كاليفورنيا بسبب احتجاجات داعمة لفلسطين وتدخل قوات الشرطة لفض المظاهرات. وطلبت الجامعة من الطلاب مغادرة الحرم الجامعي تحت تهديد الاعتقال من قبل الشرطة. وتظهر مقاطع فيديو وصور وسائل الإعلام الأمريكية ضباط الشرطة يرتدون معدات مكافحة الشغب ويتواجدون بأعداد كبيرة في الحرم الجامعي.
تمت احتجاجات ضخمة داعمة للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا خلال الأسابيع الماضية، والتقى رئيس الجامعة مع الطلاب المتظاهرين مرات عديدة بينما فشلت الجامعة في التوصل إلى اتفاق مع الطلاب. وفتحت منظمات حقوقية ومدنية تحقيقات بشأن سلوكيات الشرطة أثناء فض الاحتجاجات الجامعية واستنكرت جماعات حقوق الإنسان ردود فعل الشرطة واعتبرتها تحطيمًا لحرية التعبير.
انتشرت الاحتجاجات داعمة لفلسطين في عدد من الجامعات الأميركية بدءًا من 18 أبريل 2023، مع تدخل الشرطة واعتقال عدد من المحتجين. وامتدت الاحتجاجات أيضًا إلى جامعات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وطالب المحتجون بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
قمعت الشرطة الاحتجاجات في جامعات أميركية أخرى مثل جامعة فرجينيا ومعهد شيكاغو للفنون، مع اعتقال عدد كبير من المشاركين. وفي جامعة جورج واشنطن، اتخذت رئيسة الجامعة موقفاً صارمًا ضد المظاهرات التي وصفتها بأنها احتلال غير قانوني للممتلكات. ورفضت إدارة معهد ماساتشوستس إزالة سور أقامته حول ساحة الاعتصام الطلابي داعمًا لفلسطين.
في بريطانيا، انضمت جامعة إدنبرة وجامعة مانشستر إلى الجامعات التي نظم طلابها اعتصامات داعمة لغزة، مطالبين بقطع العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات في شركات الأسلحة التي تدعم إسرائيل. وفي كندا، أعلنت إدارة جامعة تورنتو رفضها للمخيم الطلابي داعمًا لفلسطين وحذرت من خطر الاتهامات بالتعدي على ممتلكات الغير وناشدت الطلاب بالمغادرة.
وتواصل الجامعات والطلاب في مختلف أنحاء العالم احتجاجهم ضد الحرب الإسرائيلية على غزة وطالبوا بقطع العلاقات مع إسرائيل. يعبر الطلاب عن رفضهم للضغوط والتهديدات ويصرّون على استمرار الاعتصامات. ومع استمرار القتال في غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية، يظل الطلاب ملتزمين بالتضامن مع الفلسطينيين في معركتهم من أجل الحرية والكرامة.
