أبرزت منصة إحسان أثر التبرعات الصغيرة في العمل الخيري، حيث إن أكثر من ٩٠٪ من حجم التبرعات التي جمعتها حملات إحسان في نسخها الأربع السابقة كانت من تبرعات فردية لا تزيد على ١٠ ريالات !
ولا يقتصر هذا الأمر على تأكيد أثر التبرع مهما كانت قيمته، بل يعزز أيضاً روح العطاء وتحقيق الأثر في المجتمع لدى جميع فئاته وشرائحه، فالجميع قادرون على ترك بصمة والمساهمة في تحقيق الغاية، والدليل أن أكثر من ٩٠٪ من قيمة التبرعات كان مصدرها صغار المتبرعين !
في النسخة الأولى، بلغ حجم التبرعات ٧٥٠ مليون ريال، بينما بلغ في النسخة الأخيرة ١.٨ مليار ريال عبر أكثر من ١٥ مليون عملية تبرع. هذا النمو المستمر يعكس ثقافة العطاء وروحه في المجتمع السعودي، الذي يستجيب دائماً لأي دعوة للبذل والإحسان، خاصة عندما تتوفر الموثوقية، ويضمن المتبرعون أن تبرعاتهم ستصل إلى مستحقيها عبر قنوات تتمتع بالرقابة والمصداقية !
وفي منصة إحسان، توافرت كل معايير الحوكمة الصارمة، ودقة الرقابة، وكفاءة الإدارة، مما عزز ثقة المتبرعين بأن تبرعاتهم تصل إلى مستحقيها عبر قنوات رسمية تخضع لأفضل الممارسات، بعد أن تزعزعت الثقة في الماضي بسبب وسائل جمع التبرعات غير المشروعة، التي كانت تخدم مصالح جهات مشبوهة توظف الأموال في دعم المنظمات الإرهابية أو عصابات الاحتيال والسرقة !
اليوم، بات بإمكان المتبرع أن يطمئن إلى أن كل ريال ينفقه سيصل إلى مستحقه. بل إن غلبة صغار المتبرعين على النسبة العامة لقيمة التبرعات عززت الثقة لدى كل فرد في المجتمع بفعالية العطاء وأثره، مهما كان بسيطاً !
باختصار.. قال الله تعالى: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ).
أخبار ذات صلة