نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مجموعة M42، في تنفيذ أول عملية زراعة مزدوجة لقلب ورئتين في دولة الإمارات. تمت العملية على سيدة إماراتية تبلغ من العمر 56 عامًا بسبب ارتفاع ضغط الدم الرئوي الذي قد يهدد حياتها. بدأت رحلة العلاج لهذه المريضة في عام 2004 في الولايات المتحدة حيث تم تشخيص خلل في الحاجز الأذيني في قلبها بسبب مشكلة خلقية.
تواجه المريضة ارتفاعًا في ضغط الدم في الشريان الرئوي الذي يعيق تدفق الدم من القلب إلى الرئتين. بعد تجاهل العلاج بمرور الأعوام، تدهورت حالتها بشكل كبير وفقدت الكثير من الوزن. قرر فريق طبي متخصص في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بعد تقييم شامل ضرورة إجراء تدخل جراحي معقد للمريضة الذي يشمل زراعة مزدوجة لقلب ورئتين نظرًا للتضخم الشديد في قلبها.
أوضح الدكتور ميتش باديوالا، استشاري جراحة القلب والصدر، أهمية زراعة الرئة كخيار لعلاج ارتفاع ضغط الدم الرئوي، ولكن حالة المريضة كانت صعبة للغاية نتيجة تضخم قلبها وصغر تجويف صدرها. كانت الزراعة المزدوجة لقلب ورئتين هي الحل لهذه الحالة المعقدة التي لو تم معالجتها في وقت سابق، ربما لما تدهورت صحتها بشكل كبير.
أشار الدكتور فادي حامد، استشاري أمراض الرئة والمدير الطبي لبرنامج زراعة الرئة في المستشفى، إلى أهمية متابعة حالة المريضة وعدم استجابتها للعلاج التقليدي. تم تشكيل فريق رعاية متعدد التخصصات لتقييم حالتها بدقة وقرر إجراء العملية الجراحية المعقدة. كل هذه الخطوات تعكس التزام المستشفى بتقديم الرعاية الطبية المتقدمة والمتخصصة لمرضاه.
بمجرد إجراء العملية الجراحية بنجاح، بدأت المريضة في تحسن تدريجي لحالتها الصحية. تعكف فرق الرعاية الطبية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي على متابعة تطورات حالتها وضمان تعافيها بشكل كامل. هذه العملية هي خطوة مهمة نحو تطوير الرعاية الصحية في دولة الإمارات وتوفير حلول متقدمة لحالات طبية نادرة ومعقدة مثل هذه العملية الجراحية.
