يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإبادة والتدمير في قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تم توثيق مقاطع فيديو تظهر قوات الاحتلال وهم يفجرون المنازل والمساجد والمدارس في هذه المناطق. في جنوب لبنان، تم نشر مقاطع فيديو تظهر تفجير المباني المفخخة في بلدة محيبيب التابعة لقضاء مرجعيون، مما أثار استياء واسع بين المغردين اللبنانيين والعرب على وسائل التواصل الاجتماعي. تركز هذه السياسة على تفجير الهياكل السكنية والدينية بشكل واسع النطاق.
تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع مشاهد التفجير، حيث تناقل المغردون لقطات من الانفجارات الضخمة والتي توحي بتحول البلدة إلى رماد. وعلى الرغم من ادعاء قوات الاحتلال أن البلدة كانت معقلاً لحزب الله، إلا أن الكثيرين انتقدوا هذا الادعاء وأكدوا أن التدمير الواسع النطاق يستهدف الابادة والتهجير. وقد أثار تفجير مقام النبي بنيامين بن يعقوب غضب العديد من المغردين الذين يرون في هذا الفعل انتهاكاً للأراضي والمقدسات في جنوب لبنان.
تعليقات المغردين اشتملت على تعبيرات الاستنكار والغضب من سياسة الاحتلال الاسرائيلي، حيث اعتبر البعض أن تفجيرات الاحتلال تهدف إلى تحقيق أهدافه التوسعية وإبادة البشر والعمران. كما أشار آخرون إلى وجود سياسة الأرض المحروقة تطبقها إسرائيل بتنفيذ تدمير شامل للبلدة بهدف منع عودة الأهالي إلى منازلهم. هذا التصاعد العنيف للتصرفات الاحتلالية أثار قلق واستياء كبير بين المتابعين.
وزارة الدفاع الأميركية عبَّرت عن عدم معرفتها بأسباب تفجير البلدة، مؤكدة في الوقت نفسه حق إسرائيل في استهداف بنى تحتية تابعة لحزب الله. ومع ذلك، أكدت الوزارة أنها لا ترى الحاجة لتدمير القرى بأكملها وتدمير منازل المدنيين. بلدة محيبيب، التي تعرضت لتدمير شديد، تقع في منطقة حدودية جنوب لبنان ويعيش فيها نحو 1100 نسمة، وقد نزح الأهالي بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.