قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن العدو الحقيقي لإسرائيل ليس إيران وحزب الله وحماس، بل هم المتطرفون الإسرائيليون الذين يدعمهم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو. وأضاف أولمرت خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية أنه يشعر بالأسف لاعتماد نتنياهو على المتطرفين وتجاهله لأفعالهم غير المقبولة. وقد دعا أولمرت في وقت سابق الإسرائيليين إلى التظاهر ضد نتنياهو وعناصره المتطرفة.
وفي مقال له بجريدة “هآرتس”، عبر أولمرت عن رفضه للتوجهات الحالية للحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، محذرا من أن قراراتها وسياساتها قد تؤدي إلى انهيار إسرائيل. وقال أولمرت إن توجهات نتنياهو تحافظ على وجوده السياسي دون أن يهتم بمصلحة الدولة. كما أكد أن الغزو المحتمل لرفح كان سيكون غير مجدٍ ولا يخدم مصلحة إسرائيل بأي شكل من الأشكال.
أشار أولمرت إلى أن نتنياهو يعيش في عالم منعزل عن الواقع، حيث يرى نفسه ويروج للآخرين بأنه يحارب من أجل استمرارية إسرائيل وأن مهمته التاريخية هي مواجهة العالم من أجل الدفاع عن الدولة. وأثارت تصريحات أولمرت الجدل في إسرائيل، خاصة بعد تحذيره من إمكانية اندلاع حرب أهلية بين الدينيين والعلمانيين.
وفي سياق متصل، دعا أولمرت الإسرائيليين إلى تجنب التصعيد والاحتكام إلى العنف، مؤكدا أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي الطريق الوحيد لحل الصراع الدائر حاليا في المنطقة. وأكد على ضرورة التواجد الدولي لمساعدة الأطراف في تحقيق السلام والاستقرار.
بهذه التصريحات، يعكس إيهود أولمرت انتقاداته لسياسات نتنياهو والتوجهات التي يتبعها، مؤكدا على ضرورة تغيير الإدارة الحالية للحكومة الإسرائيلية. ويتنبأ أولمرت بأن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع وتفاقم الصراعات في المنطقة، مع التأكيد على أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.