ردًا على اغتيال أبناء رئيس حماس، اعتبر إيهود أولمرت، رئيس وزراء إسرائيل السابق، هذا العمل خطأ سيؤثر سلباً على سمعة إسرائيل. بينما نفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن هؤلاء الأشخاص كانوا في طريقهم لتنفيذ هجوم إرهابي في قطاع غزة. وتقول المصادر المقربة من نتنياهو أن الاغتيال تم دون علمه ودون علم وزير الدفاع يوآف غالانت، نظراً لضيق الوقت.

يدعي الجيش الإسرائيلي أن الهدف من الاستهداف كان منع تنفيذ نشاط إرهابي في غزة، وذلك بالرغم من وجود أطفال مع الأشخاص المستهدفين. وحاول الجيش التنصل من مسؤوليته بادعاء أن أحد المستهدفين كان يشرف على الاحتجاز المزعوم لإسرائيليين خطفوا من الحدود. لكن المعلومات تشير إلى أن القرار بالاستهداف تم بناءً على معلومات فورية من قبل ضابط عسكري يتعاون مع جهاز الأمن العام.

تم التأكيد من قبل الجيش الإسرائيلي أنهم هم من نفذوا العملية، بتوجيه من الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام “الشاباك”. وقتل في الهجوم ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية وعدد من أحفادهم، وأصيب العديد من الأشخاص الذين كانوا في الموقع. وتم استهداف العائلة أثناء زيارة عائلية بمناسبة عيد الفطر.

في حديث للجزيرة، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن دماء أبنائه ليست أغلى من دماء شعب فلسطين، مشدداً على أن كل الشهداء في غزة هم أبناء الشعب. وأكد على أن قتل أبنائه لن يؤثر على مواقف حماس في المفاوضات المستقبلية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن المعركة قائمة من أجل القدس والأقصى.

تأكيدًا على قوة موقفهم، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس في مقابلته مع الجزيرة أن اغتيال أبنائهم لن يضغط عليهم في المفاوضات المستقبلية. ورغم الادعاءات التي تحاول إسرائيل تبرير الهجوم، يبقى الاستهداف الذي تم في ظروف غير معروفة يثير العديد من الأسئلة بشأن أخلاقية وشرعية العملية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.