أعلنت أوكرانيا وروسيا عن وقوع سلسلة من الهجمات المتبادلة باستخدام الطائرات المسيرة على أراضيهما خلال الأيام الأخيرة، حيث نجحت كييف في تحييد 24 طائرة مسيرة روسية أطلقتها باتجاه أراضيها. بينما أسقطت وزارة الدفاع الروسية 47 طائرة مسيرة أوكرانية. هذه الهجمات تركزت على مناطق مختلفة داخل أوكرانيا وأدت إلى أضرار مادية في البنية التحتية دون وقوع خسائر بشرية بحسب البيانات الرسمية.
وتفصيلاً، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية تنفيذ هجوم ليلي استهدف مستودعاً للوقود قرب بلدة روفنكي في منطقة لوغانسك الخاضعة لسيطرة القوات الروسية. هذا الهجوم أدى إلى اندلاع حريق كبير في المستودع، الذي كان يستخدم لتزويد القوات الروسية بالوقود في جبهات القتال الشرقية. وتأتي هذه الضربات في إطار استراتيجية كييف لاستهداف المواقع اللوجستية الروسية لتعطيل إمدادات الجيش الروسي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 47 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، حيث تم إسقاط 17 منها فوق منطقة كراسنودار جنوب شرق روسيا. في حين أُسقطت 16 طائرة أخرى فوق بحر آزوف، و12 طائرة فوق منطقة كوركس. استمرت الهجمات بالطائرات المسيرة على مناطق داخلية في روسيا، مما أسفر عن تدمير منازل وإشعال النيران في سيارات دون وقوع إصابات بشرية بحسب التقارير الرسمية.
وفي حادث منفصل، أعلنت السلطات الروسية احتواء حريق هائل اندلع في موقع نفطي استراتيجي في مدينة فيودوسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014. وقالت مصادر في الطوارئ الروسية إن الحريق تسبب في أضرار كبيرة لخزانات الوقود، إلا أن تمت السيطرة عليه وتبريده حاليًا. وكانت القوات الأوكرانية أعلنت مسؤوليتها عن استهداف هذا الموقع، الذي يعد مهماً لإمداد القوات الروسية بالوقود.
تشهد الحرب الأوكرانية الروسية تصاعدًا مستمرًا دون توقف، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش الأوكراني خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأشار البيان الروسي إلى مقتل أكثر من 1700 جندي أوكراني وتدمير عدد من المدرعات والمركبات العسكرية. كما صدت القوات الروسية هجمات من جانب القوات الأوكرانية على عدة محاور مختلفة، مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود الأوكرانيين وتدمير مستودعات الذخيرة والمعدات العسكرية.
رغم تصاعد الأحداث والتصاعد المستمر في المناوشات، فإنه لا توجد مؤشرات حالية على إمكانية التوصل إلى حل سياسي في المستقبل القريب بين الطرفين المتنازعين. وتظل المسيرات الجوية والصواريخ تستمر في أن تكون وسيلة رئيسية في التصعيد والهجوم من كلا الجانبين، حيث أصبحت الطائرات المسيرة أحد أهم الأسلحة في هذه الحرب التي تغير موازين القوى على الجبهات.
