أقر قائد الجيش الأوكراني بالتراجع الذي يشهده إلى الشرق وتوقع هجومًا روسيًا في مقاطعة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، مشددًا على الحاجة الماسة لتقديم الدعم العسكري لصد الهجمات الروسية. وتقدمت القوات الروسية باتجاه مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك أقصى شمالي دونيتسك، فيما استمرت الاشتباكات في منطقة تشاسيف يار، محطة مهمة للجيش الأوكراني. توقعت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تصاعد الوضع العسكري خلال الأشهر القادمة.
تحدث قائد الجيش الأوكراني عن زيادة القوات الروسية في مقاطعة خاركيف وعن مجددة التقدم الروسي في مدينة كوبيانسك، مؤكدًا إيقافهم وتعزيز قواته على هذه الجبهة. تصاعد التوتر العسكري في مقاطعة دونيتسك وزاباروجيا وهيرسون جنوبي شرقي أوكرانيا، ولم تحقق القوات الأوكرانية سوى تقدمًا محدودًا. طلب الرئيس زيلينسكي تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والدعم العسكري، بالإضافة إلى بدء محادثات لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
عقب محادثات مع زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، شدد زيلينسكي على الحاجة لتسلم منظومات باتريوت المضادة للصواريخ بأسرع وقت ممكن، مع إعداد اتفاق أمني لمدة 10 سنوات. قام الرئيس الأميركي بتوقيع حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، كما وعد بإرسال كميات كبيرة من العتاد بسرعة. وفي المقابل، تعهدت روسيا بتدمير الصواريخ والأسلحة الغربية التي قد تصل إلى أوكرانيا.
يناشد زيلينسكي شركاء أوكرانيا بالتدخل السريع وتقديم الدعم العسكري اللازم، بينما يحذر القادة العسكريون من تصاعد الوضع العسكري خلال الأشهر القادمة. يظل الصراع العسكري بين القوات الروسية والأوكرانية شديد التوتر، مع تصاعد الاشتباكات في مناطق حيوية مهمة مثل تشاسيف يار وأفدييفكا. تتطلع أوكرانيا إلى تعزيز تعاونها العسكري مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لمواجهة التهديدات المشتركة.
