أعلن الجيش الأوكراني دمار مستودع يحتوي على حوالي 400 طائرة إيرانية مسيرة من طراز “شاهد” في جنوب روسيا، بالقرب من منطقة أوكتيابرسكي في كراسنودار. في الوقت نفسه، قتل 6 أشخاص وأصيب 8 آخرون جراء هجوم صاروخي روسي على ميناء في أوديسا الأوكرانية. أكدت السلطات الأوكرانية أن الهجوم تسبب في تدمير المستودع وتقليل من قدرة القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات لاستهداف المدن والقرى الأوكرانية.
وأظهرت مقاطع الفيديو النشرة على وسائل التواصل الاجتماعي كرة نارية ضخمة تنير سماء الليل، مما يؤكد التقارير عن وقوع انفجار كبير في المنطقة. والجدير بالذكر أن كراسنودار، التي تقع في جنوب غرب روسيا، هي منطقة تحدها شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، التي ضمتها روسيا في عام 2014. لم تعلق السلطات الروسية على الحادث على الفور، لكن سلطات كراسنودار أكدت وقوع حريق في مستودع بمساحة 800 متر مربع دون تقارير عن إصابات.
وفي حادث آخر، قتل 6 أشخاص وأصيب 8 آخرون جراء هجوم صاروخي روسي على ميناء في أوديسا الأوكرانية، مما تسبب في أضرار كبيرة ببنية التحتية للميناء. الحاكم المحلي ذكر أن الهجوم أسفر عن تدمير البنية التحتية وإصابة جميع الضحايا الست بجروح، مع بقاء 4 منهم في حالة حرجة. وأشار النائب الأوكراني إلى أن السفينة التي تعرضت للهجوم هي شوي سبيريت وترفع علم بنما.
والهجوم على ميناء تشورنومورسك في أوديسا هو الهجوم الثالث خلال أربعة أيام، جزء من سلسلة ضربات روسية تستهدف تعطيل ممر الحبوب الأوكراني الذي يسمح لكييف بتصدير الحبوب. يعتبر الميناء من الأصول الاستراتيجية لأوكرانيا، حيث كان يستخدم لتصدير ملايين الأطنان من الحبوب سنويًا، لكن الهجمات المتكررة على الموانئ ومستودعات التخزين أدت إلى تقليص قدرات أوكرانيا على التصدير بشكل كبير.
تعتبر الطائرات المسيرة من الأسلحة التي استخدمت على نطاق واسع من قبل روسيا منذ بداية غزو أوكرانيا في فبراير 2022. وعلى الرغم من عدم تعليق السلطات الروسية على الحادث، يعتبر تدمير المستودع يضيق من مجال العمليات الروسية في المنطقة. يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد النزاع بين القوتين وتزايد التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مما يثير مخاوف من تصاعد العنف والدمار.
