أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في جلسة بمجلس الشيوخ أن واشنطن علقت إرسال شحنة قنابل لإسرائيل نتيجة لمعارضتها لعملية عسكرية كبيرة في رفح بجنوب قطاع غزة. وتحدث عن الأهداف الحالية لأميركا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى ضرورة أن تكون إسرائيل حذرة في شن عمليات عسكرية وتأخذ في الاعتبار سلامة المدنيين. وأكدت الحكومة الإسرائيلية مضي عملية اجتياح رفح والاستمرار في قصفها بالقنابل والصواريخ، على الرغم من تحفظ الولايات المتحدة ومعارضة دول غربية.

في سياق متصل، أوضح وزير الدفاع الأميركي أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية التعامل مع شحنة الأسلحة المعلقة لإسرائيل، لكنه أكد التزام واشنطن بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وتزويدها بذخائر دقيقة. ورغم ذلك، يعتقد وزير الدفاع أن هناك حاجة للقضاء على حركة حماس، مشيرا إلى أن إيران ما زالت تمثل تهديدا للشرق الأوسط بأكمله، وأن أهداف الولايات المتحدة حاليا في المنطقة تتمثل في حماية مواطنيها والجنود واستعادة الرهائن.

وفيما يتعلق بتوريد الأسلحة إلى إسرائيل، أكد مسؤول كبير في صناعة الأسلحة الأميركية العاملة في إسرائيل أنه لا يوجد حظر على الأسلحة، مشيرا إلى أنه تم شحن شحنات الأسلحة من طائرات سلاح الجو الأميركي حتى بعد إعلان منع توريد الأسلحة. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية استمرار التعاون العسكري مع إسرائيل، على الرغم من تعليق بعض المساعدات الأمنية في ظل الأحداث الجارية في رفح.

إلى جانب ذلك، بدأت إسرائيل عملية عسكرية في رفح، حيث تتجمع فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من مناطق أخرى بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وفي ظل استمرار الهجمات العسكرية، يبقى التحدي الرئيسي هو تحقيق التوازن بين احتياجات الدفاع عن النفس وحماية المدنيين. وتظل إيران على الساحة الإقليمية كتهديد، مما يجعل رد الفعل الأميركي يركز على استعادة الاستقرار والأمن في المنطقة بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.