حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من عواقب تقاعس إسرائيل عن حماية المدنيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى ظهور مزيد من المسلحين المعادين لإسرائيل في المستقبل. وأكد أوستن على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في غزة خلال كل مكالمة مع نظيره الإسرائيلي. وشدد على ضرورة أن تكون إسرائيل أكثر دقة في العمليات العسكرية ضد حماس للحد من الخسائر بين المدنيين.

وأشار أوستن إلى أن حماية المدنيين في غزة تعتبر ضرورة إستراتيجية، حيث يمكن أن ينتج التقاعس عن حمايتهم عن فجوة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأكد على أهمية تحقيق أهداف عسكرية وحماية المدنيين في آن واحد. ودعا إلى زيادة الدقة في العمليات العسكرية للتقليل من الضرر الناجم عنها بين المدنيين في غزة.

واستمرت إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة لأكثر من عام، مما أسفر عن سقوط آلاف من الضحايا الفلسطينيين، بينهم العديد من الأطفال والنساء. وعلى الرغم من ادعاء إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن سكان القطاع يعانون من نقص حاد في الموارد الطبية والإنسانية، مما يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر.

من جانبه، حث أوستن إسرائيل على تحقيق الأهداف العسكرية بطريقة تحمي المدنيين في غزة، مشيرا إلى أن عدم ذلك قد يؤدي إلى تعقيدات تطويل المدى وانعكاسات سلبية على المستقبل. كما أكد على ضرورة مواصلة الجهود للحد من الخسائر المدنية والالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية خلال العمليات العسكرية.

في النهاية، يظل الحفاظ على حقوق المدنيين وحمايتهم في غزة أمراً حيوياً، وقد يسهم في تفادي تصاعد التوتر والعنف في المنطقة. ويتعين على إسرائيل والفلسطينيين بذل الجهود المشتركة للعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان في المنطقة، من خلال الالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية والقيم الأخلاقية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.