طلب الحلفاء الأوروبيون اليوم الاثنين من إسرائيل ضبط النفس بعد هجوم إيران بصواريخ وطائرات مسيرة رداً على قصف قنصليتها في دمشق، مطالبين القادة الإسرائيليين بتجنب التصعيد في الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يجتمع مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن الرد على الهجوم الإيراني، وتشير تقارير لتقسيم الحكومة الإسرائيلية بشأن توقيت وحجم الرد. وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي على إيران.
انضمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في الدعوة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. وأكدت روسيا أيضا قلقها من خطر التصعيد ودعت إلى ضبط النفس، معتبرة أن زيادة التوتر لا تخدم مصلحة أي طرف. وعبَّرت الدول الأوروبية عن استعدادها للوساطة وتقديم الدعم من أجل تهدئة الأوضاع.
من ناحية أخرى، أعربت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقها إزاء التوتر في الشرق الأوسط، مشددة على ضرورة تجنب التصعيد والابتعاد عن الهاوية. ودعا الرئيس الفرنسي إسرائيل إلى التركيز على عزل إيران بدلا من تصعيد الوضع، في حين حذر المستشار الألماني إيران من شن هجمات جديدة وشدد على أهمية مساهمة إسرائيل في وقف التصعيد. وعبَّرت روسيا عن استعدادها للعمل على تهدئة الوضع وتقديم الدعم اللازم لإيجاد حل سلمي للأزمة.
في هذا السياق، أكدت الولايات المتحدة عدم مشاركتها في أي هجوم إسرائيلي على إيران، مشددة على ضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد، خاصة في ظل التوتر الشديد الذي تشهده المنطقة بسبب حرب غزة. وعبرت عدة دول أوروبية عن استعدادها للوساطة والتدخل من أجل تهدئة الأوضاع والمساهمة في وقف التصعيد، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار وتفادي الانزلاق نحو صراع مفتوح في المنطقة.
في الختام، تعتبر الدعوات الدولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في المنطقة الشرق الأوسط أمراً ضرورياً وحاسماً لتجنب اندلاع صراع مفتوح بين إسرائيل وإيران، وللعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة الحالية. يجب على الأطراف المعنية تجنب الهاوية والتركيز على التفاوض والحوار من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.