انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر رجلًا مسنًا مع ذوي بيضاء وهو يتعرض للإهانة والتعذيب على يد قائد ميداني في قوات الدعم السريع بالسودان. استنكرت المغردون السودانيون والعرب عملية التعذيب وطالبوا بوقف هذه الانتهاكات. وأكدت ابنة الرجل المسن أن عائلتها عاشت ليلة صعبة بسبب هذا الحادث. يُذكر أن الرجل يُعرف باسم الطيب الطاهر وهو من خريجي كلية الهندسة في جامعة الخرطوم وعمل في الخليج قبل عودته إلى قريته في ولاية الجزيرة.

كما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تضامنًا شديدًا مع الرجل المسن ومع سكان قرية السريحة ولاية الجزيرة. حيث انتشرت هاشتاجات تدين الانتهاكات التي يرتكبها مقاتلو الدعم السريع وتطالب بالتدخل السريع لوقف هذه الجرائم. وشهدت الساحة العربية تضامنًا من شخصيات هامة مثل مفتي سلطنة عمان، الذي استنكر بشدة ما يحدث في السودان وطالب بتدخل المنظمات الدولية والدول العربية.

في هذه الأثناء، نظمت نساء موريتانيا مظاهرة تضامنية تحت عنوان “نفس الإرهاب في غزة في السودان”، في إشارة إلى الانتهاكات التي يتعرض لها السكان في السودان. ودعوا من خلال هذه المظاهرات إلى وقف الانتهاكات وحماية المدنيين. كما شارك النشطاء والمغردون في نشر فيديوهات توثق الاحتجاجات والتضامن.

بالإضافة إلى ذلك، عبّر النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من سكوت المجتمع الدولي على ما يحدث في السودان، حيث لم يتم التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات. وطالبوا بزيادة التضامن مع السكان المحليين وإظهار الدعم لهم في هذه الظروف الصعبة. وأكد النشطاء على ضرورة إظهار الحقائق ونقل ما يحدث في السودان للعالم وإبراز الانتهاكات التي يتعرض لها الأبرياء.

لم تقتصر الانتقادات على ما حدث في السريحة على واقع القرية وحدها، بل تم الإشارة إلى أن هذه الأحداث تمثل جزءًا من سياسات القمع والانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع في مناطق مختلفة في السودان. وعبر النشطاء عن خشيتهم من تصاعد العنف والانتهاكات وطالبوا بالتدخل الفوري لحماية المدنيين ووقف الإجرام الذي يرتكبه الجيش السوداني. يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف هذه الانتهاكات البشعة وحماية الأبرياء.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version