تسخِّر المملكة اليوم كافة إمكاناتها؛ من خلال الوزارات والهيئات والمؤسسات، لخدمة ضيوف الرحمن القادمين إلى المشاعر المقدسة من كل فجٍّ عميق، وهم على ثقة بأن الوطن السعودي المعطاء مهيأ بكل طاقاته وكوادره ومسؤوليه ومواطنيه لاستقبالهم، وإكرام وفادتهم، وتمكينهم من أداء مناسكهم على أكمل وجه وهم في راحة وسكينة وأمن وطمأنينة.

وجنّدت القيادة السعودية نحو 30 وزارة وهيئة تعمل على مدار ثلاثة أشهر، بدءاً من قدوم أوّل حاج، ولا تتوقف الجهود عند رحيل آخر حاج، بل ينطلق الجميع لتقييم ما أُنجز والتفكير فيما سيُنجز؛ باعتبار أن العمل لا يتوقف، والتطوير والتحديث لا يقف عند حد.

وتعد رحلة الحج أخلد الرحلات في ذاكرة المسلم، ذلك أنها تجتمع له في المكان والزمان سيرة ومسيرة رسالة الإسلام والسلام منذ منطلقها من غار حراء، قبل ما ينيف عن 1400 عام، ومستعيداً تنزّل تشريعاتها في طيبة الطيّبة، وامتثال مليارات من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لدعوة سيّد المرسلين وتلبية دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام.

ولن يغيب عن ذهن وبصر حجاج بيت الله ما أولته حكومة خادم الحرمين الشريفين من عناية بالغة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، عبر توسعات غير مسبوقة، وتوفير خدمات نوعية، تُقدّم لهم في أزمنة قياسية، وسيشعرون بما في قلوب السعوديين ومشاعرهم من فخر واعتزاز بهذا التكليف التشريفي للقيادة والمسؤولين والشعب السعودي، وليس بمستكثر على خير وافد أن تسخّر كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.