عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين محتجزون لدى المقاومة الفلسطينية في غزة قد أبدوا استياءهم من تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتهموه بالمماطلة وعدم التزامه بإتمام صفقة لتبادل الأسرى. هذا جاء في بيان أصدرته العائلات ونقلته الهيئة الإعلامية العبرية، خلال تظاهرهم أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب. وأكد البيان أنهم يخشون من أن نتنياهو يسعى للمفاوضات دون أن يصل إلى أي نتيجة فعلية.

وأشارت العائلات إلى أن نتنياهو يرغب في فتح اتفاقيات جديدة للمفاوضات فقط، دون أن يكون لديه نية حقيقية لإتمام صفقة تبادل. وقد تجمع العديد من أهالي الأسرى أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية، في وقت كانت فيه وفود إسرائيلية تستعد للسفر إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن تبادل الأسرى مع حركة حماس. وقد ذكرت قناة 12 العبرية أن والدة أحد المحتجزين لديهم تشكك في شفافية نتنياهو وتعتقد أن وعوده ليست صادقة.

وأشارت الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في غزة إلى أن نتنياهو يظن أنه حقق انتصارًا بعد استهداف قادة حماس وتدمير بنيتهم التحتية، ولكنه لا يظهر استعدادًا حقيقيًا للتفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة. وتقدر إسرائيل عدد الأسرى في غزة بنحو 101 شخص، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات منهم جراء الغارات الإسرائيلية العشوائية.

بالرغم من مرور حوالي 386 يوما على اعتقال الأسرى في غزة، فإن عائلاتهم تعبر عن قلقها إزاء عدم جدية نتنياهو في التفاوض من أجل إطلاق سراح أبنائهم. وتشكك هذه العائلات في إرادة نتنياهو الحقيقية للتفاوض وتفاديه للتزاماته. وتشير إلى أن إسرائيل تمتلك وسائل النصر على حماس ورغم ذلك فإن نتنياهو متردد في استغلال هذه الوسائل في التفاوض والبحث عن آلية تبادل معقولة.

وفي الوقت نفسه، يستمر الجدل والخلاف بين الطرفين، حيث يعاني الأسرى وعائلاتهم من الانتظار الطويل دون تحقيق أي تقدم في عملية التفاوض. ومن المهم أن يحقق الجانبان التفاهم والموافقة على آلية تبادل تنص على إطلاق السراح المتبادل للمعتقلين. تواصل العائلات المحتجزة جهودها لضغط على السلطات الإسرائيلية لتحمل مسؤولياتها والعمل على إيجاد حل لهذه القضية الإنسانية المعقدة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version