خرج أنصار الرئيس التونسي المنتهية ولايته، قيس سعيد، لشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس للاحتفال بعد فوزه بالانتخابات، وأعلن التلفزيون الرسمي نتائج استطلاع الرأي التي أظهرت فوزه بولاية ثانية بنسبة 89% من أصوات الناخبين. وعبر سعيد عن رغبته في بناء مستقبل جديد خالٍ من الفساد والمتآمرين. ونظرًا للنسبة الكبيرة لفوزه، أصبح سعيد الرمز الرئاسي للبلاد.

وفي القاء تلفزيوني، أعلن مدير حملة سعيد أنه لا يوجد سبيل لبناء مستقبل جديد دون منح هذا المستوى من الثقة، مشيرًا إلى أهمية استكمال الثورة وتحقيق التغيير. كما صرح مدير مكتب مؤسسة “سيغما كونساي” بأن فوز سعيد بالانتخابات بنسبة 89.2% يعد انتصار كبير ويجسد تأييد الشعب له.

من ناحية أخرى، رفضت حملة المرشح الخاسر العياشي زمال نتائج الانتخابات واتهمت بتزوير النتائج، معبرة عن ثقتها التامة في مرور مرشحها للدور الثاني. وأثارت هذه الانتخابات جدلا واسعًا، حيث تم استبعاد مرشحين بارزين من المشاركة في السباق الانتخابي، مما أدى إلى تشويه شرعية الانتخابات برأي بعض المحللين.

بالرغم من ذلك، أكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على سلامة العملية الانتخابية ونقلت أن نسبة المشاركة الأولية بلغت حوالي 28%، وهي نسبة أقل بكثير من الذين شاركوا في الجولة الأولى من الانتخابات في عام 2019. وقد صوت أكثر من 2.7 مليون ناخب في هذه الانتخابات، وأعلن رئيس الهيئة أنه لا توجد شكوك حول نزاهة العملية الانتخابية.

في نهاية المطاف، تثبت النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة فوز قيس سعيد بولاية ثانية بنسبة 89.2%، مما يجسد تأييد الشعب التونسي له ورغبته في تغيير إيجابي للبلاد. وعلى الرغم من الاتهامات والاعتراضات التي طرحتها بعض الأطراف، يظل الشعب الراكب الأساسي للمستقبل، ومن الضروري تحقيق تطلعاته وتحقيق الاستقرار والتنمية في تونس. فالإرادة الشعبية هي المبدأ الأساسي الذي يجب أن يكون الدافع للسلطات الجديدة لبناء مستقبل أفضل للبلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version