حضر الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، حدثًا في نادي 44 للدراسات الفكرية في سويسرا لإلقاء محاضرة حول العلاقة بين الإسلام والغرب وكيفية فهم الاختلافات وعلاج سوء الفهم. كان الحدث بمناسبة احتفال النادي بمرور 80 عامًا على تأسيسه وحضره قادة الأحزاب السياسية.
بعد ذلك، تمت دعوة الشيخ العيسى لإلقاء محاضرة أخرى في المنتدى السويسري للسياسة الدولية، تحت عنوان “الإسلام والغرب: الحاجة الملحة لتجديد الحوار في وجه التقلبات الجيوسياسية”، بحضور رئيس المنتدى ومجموعة من صناع السياسة والمفكرين والإعلاميين. تبعت المحاضرة نقاشات واسعة تناولت القضايا المتصلة بالعلاقات الدولية والاهتمامات الإسلامية بشكل عام.
تم التأكيد على أهمية وثيقة مكة المكرمة والتي تعبر عن الأفق الإسلامي العالمي بتنوعه المذهبي، وطُلب توسيع نطاق نشرها وتبادلها بين الجميع. أيضًا، قابل الشيخ الدكتور العيسى رئيس مجلس الدولة السويسرية لمناقشة قضايا التضامن الاجتماعي والتعدد الثقافي.
زار الشيخ العيسى مرافق قلعة المدينة التاريخية التي تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي، ورأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، خاصة تلك ذات العلاقة بالشأن الإسلامي في المجتمعات الأوروبية.
بالإضافة إلى ذلك، التقى الشيخ الدكتور العيسى بالمقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون الأقليات ورئيس منظمة “أطباء بلا حدود” في جنيف، وأشاد الأخير بالدور الإنساني الهام الذي تقوم به الرابطة في المجال الإغاثي الطبي وبسمعتها الدولية المتميزة. تعد زيارة الشيخ الدكتور العيسى إلى سويسرا فرصة لتعزيز التعاون والحوار المشترك بين العالم الإسلامي والعالم الغربي في سبيل تعزيز الفهم والتفاهم المتبادل.