أكد الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أهمية مشاركة السعودية في مؤتمر القادة الدينيين COP29 في مدينة باكو، عاصمة أذربيجان، حيث تحدثت المملكة عن التزامها بحماية البيئة والعمل نحو كوكب أخضر ومستدام. وقد أشاد بشاري بكلمة المملكة في الجلسة الافتتاحية، مؤكداً على دورها الريادي في إرساء استراتيجيات تجعل البيئة جزءاً من الهوية الحضارية والوطنية. وأكد أيضاً أن المملكة تسعى من خلال هذه الرسائل لبناء جسور التفاهم بين الشعوب على أسس القيم الإسلامية التي تدعو إلى إعمار الأرض وصونها.
وأشاد الدكتور بشاري بالبرامج والمبادرات التي قامت بها المملكة العربية السعودية في مجال حفظ البيئة، مثل مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف لتقليل الانبعاثات الكربونية وتوسيع المساحات الخضراء واستخدام الطاقة المتجددة، بهدف تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060. وأشار إلى أن هذه المبادرات تجسد التزام المملكة برؤية 2030 التي تضع الاستدامة البيئية كركيزة أساسية في خططها.
وأكد بشاري أن جهود المملكة في مجال حماية البيئة تعبر عن رسالة عالمية تؤكد أن الحفاظ على كوكب الأرض مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً دولياً وثيقاً، لا سيما في مواجهة التحديات البيئية والتغير المناخي على الساحة الدولية. وبالتالي، تسعى المملكة من خلال مبادراتها الطموحة لتحسين جودة الحياة الحالية وضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة، بما يجعلها قوة رائدة في هذا المجال.
وأخيراً، شدد الدكتور بشاري على أن مبادرات المملكة في مجال البيئة ليست مجرد رؤى بل هي خطوات عملية تجعلها نموذجاً عالمياً يحتذى به في مواجهة التحديات البيئية الراهنة، وتعكس التزامها الحقيقي برؤية 2030 ورغبتها في أن تكون جزءاً من الحل للمشاكل البيئية التي تهدد كوكب الأرض. من خلال هذه المبادرات الطموحة، تؤكد المملكة دورها الفاعل في الحد من الانبعاثات الضارة وتحقيق التنمية المستدامة.