رعى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الملتقى السنوي السادس للقيادات النسائية، الذي أُقيم اليوم في مقر الإمارة بمدينة بريدة، ضمن مبادرات سموه لدعم وتمكين المرأة في المنطقة، وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات.

وأعرب أمير منطقة القصيم في كلمته بهذه المناسبة، عن سعادته في المشاركة بالملتقى الحدث السنوي الذي يُجسّد رؤية القيادة في تمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها في مسيرة التنمية الوطنية، منوهًا بدور القيادة وما توليه من اهتمام بالغ بتمكين المرأة، مما أتاح لها الفرصة لتتبوأ مناصب قيادية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

وقال: «حرصنا في منطقة القصيم على تمكين المرأة من خلال توليها مناصب قيادية وإشراكها بفعالية في صنع القرار، الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة في قدراتها وإمكاناتها، ونفخر دائمًا بالخطوات المميزة التي تتخذ لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية».

وأشار إلى أنه تم تعيين وكيلة مساعدة للشؤون التنموية بالإمارة، وإنشاء اللجنة التنموية النسائية، وتأسيس لقاء دوري يضم أكثر من 200 قيادية لمناقشة تمكين المرأة وتطوير مبادراتها، وإنشاء جمعية «كنوز» لدعم الأسر المنتجة، وتأسيس 14 فريقًا تطوعيًا تقودها نخبة من فتيات المنطقة لتعزيز العمل الاجتماعي والتطوعي، مشيرًا إلى ترأس المرأة ثماني جمعيات أهلية، مظهرًا أهمية توفير الفرص الوظيفية المناسبة للمرأة، وحققت القصيم المرتبة الأولى من بين مناطق المملكة في توطين قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بما يتوافق مع مؤهلاتها وطموحاتها، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للمنطقة.

وتخلل الحفل كلمة للوكيلة المساعدة للشؤون التنموية بإمارة القصيم الدكتورة فاطمة الفريحي، أوضحت فيها التحولات الملحوظة في دعم وتمكين المرأة بالمنطقة، وسعي الإمارة لتعزيز مشاركتها في العمل المحلي والإقليمي، لافتة النظر إلى أن الملتقى السنوي للقيادات النسائية يُعد إحدى مبادرات سمو أمير المنطقة، التي تهدف إلى تقديم الدعم اللازم للمرأة، وتسليط الضوء على أهمية تمكينها في المناصب القيادية، وتبادل الخبرات والمعارف، وبناء الشراكات المهنية لقيادات نسائية واعدة، معلنةً في نهاية كلمتها عن إطلاق جائزة «شقائق الرجال» خلال الملتقى.

من جانبها، تحدثت عضوة مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة آمال الهبدان عن الإنجازات والتطورات النوعية في مجال تمكين المرأة، مشيرة إلى أن المملكة جعلت المرأة عنصرًا أساسيًا في صياغة الحاضر والمستقبل، ولها دور كبير في رؤية المملكة 2030.

ونوهت بالجهود المبذولة من الحكومة الرشيدة التي تسهم في تمكين المرأة لتكون قادرة على المشاركة في بناء الوطن، مبينة أن نسبة مشاركة المرأة في المنطقة بلغت 35.4%، متجاوزة بذلك المستهدفات.

بدورها، أشادت مديرة المرصد الوطني للمرأة سناء العتيبي بالجهود المبذولة في منطقة القصيم، مؤكدة أن المنطقة لا تساير التقدم فحسب، بل تسابق الزمن، مدللةً على ذلك بتأسيس المكتب التنسيقي لدعم المرأة في المنطقة، الذي كان باكورة أعماله رصد وتحليل تمكين المرأة، مما نتج عنه مجموعة من الأفكار الإبداعية، مقدمة شكرها للقيادة وأمير المنطقة على دعمه المستمر للمرأة.

وفي ختام الملتقى، عبّرت ندى البواردي، من جمعية بنيان للإسكان، عن فخرها بفوزها بجائزة «شقائق الرجال»، مؤكدة أن هذه الجائزة تدعم وتحفز المرأة.

كما ثمّنت الطالبة رغد الجمعة، من جامعة القصيم، دعم وتشجيع أمير المنطقة للطلاب والطالبات، مما يحفزهم على الانطلاق نحو النجاح والإبداع.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.