خرجت الإدارة الأميريكية بتصريحات تعبر عن قلقها من العواقب المحتملة للضربات الإسرائيلية التي تم توجيهها صباح السبت إلى إيران، مؤكدة أنها لم تكن لها دور في هذه الهجمات ومحذرة من أن ينتج عنها تبادل لإطلاق النار. وأكدت الإدارة الأميريكية أن الرئيس جو بايدن يتلقى تحديثات مستمرة حول الأحداث، وأن التحالف الدولي يدعم العملية الإسرائيلية. كما أشارت وسائل إعلام إلى أن الضربات الإسرائيلية استهدفت منشآت لصنع الصواريخ التي استخدمتها إيران لاستهداف إسرائيل خلال العام الماضي.

وفيما بعد، أعلنت إيران عن الأضرار البسيطة التي لحقت بمواقع عسكرية في عدة محافظات، دون التفصيل في ذلك. وقدر الجيش الإسرائيلي أن الضربات التي نفذها استهدفت القدرات الجوية الإيرانية ومواقع لصواريخ أرض-جو. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لديه الحق في الدفاع عن نفسه والرد على أي اعتداءات تجاهه. وأشار الى أن عمليات الدفاع الجوي السوري قد أسقطت بعض الصواريخ التي أطلقت خلال الهجوم.

تركزت المخاوف على تأثير هذه الضربات على الوضع في المنطقة وعلى التصعيد المحتمل الذي قد ينجم عنها، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية ردًا على الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مؤخرًا. وركزت الإدارة الأميريكية على ضرورة وقف التبادل المسلح وتفادي الانتقام الإيراني المحتمل، مؤكدة على أن الحلفاء الدوليين موافقون على ذلك. يذكر أن الأضرار التي نتجت عن الضربات الإسرائيلية كانت محل تقديرات وتقييمات أولية، ولم ترد تفاصيل كافية حولها.

تعد هذه الضربات إسرائيلية على إيران تصعيدًا للوضع القائم، حيث كان من المتوقع في البداية أن تكون المنشآت النووية والنفطية الإيرانية الهدف المحتمل، ولكن تقلبت التطورات وحصلت تأكيدات من إسرائيل بأنها ستتجنب الهجوم على هذه الأهداف. ورغم الأضرار المحدودة التي لحقت بالمواقع العسكرية الإيرانية، إلا أن التوتر يستمر والخوف من تصعيد أكثر جدية يرافق هذه الأحداث.

وتم الإشارة إلى وجود انفجارات مستمرة في طهران وسماع أصوات انفجارات قوية في المنطقة المحيطة. وبالرغم من التقارير الرسمية التي قدمتها وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، فإن التفاصيل المحددة حول الأضرار والمنشآت المستهدفة لم تكن واضحة حتى الآن. وتواصل الطائرات التجارية تجنب المجال الجوي الإيراني، في حالة من التوتر والقلق يلف هذه الأحداث والتطورات الأخيرة في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.