جددت الولايات المتحدة مناشدتها لرعاياها في لبنان بمغادرة البلاد التي تتعرض لقصف جوي إسرائيلي عنيف منذ 23 سبتمبر الماضي، مما أسفر حتى الآن عن وفاة آلاف الأشخاص وإصابة العديد منهم. وقامت السفارة الأميركية في لبنان بدعوة رعاياها بشدة لمغادرة البلاد “الآن”، وأشارت إلى أن الرحلات الجوية الإضافية التي نظمتها لنقل الأميركيين خارج بيروت لن تستمر إلى الأبد.
تأتي هذه الدعوة في ظل توقعات بمزيد من الهجمات الإسرائيلية العنيفة على لبنان بعد أن تمكن حزب الله من قصف معسكر إسرائيلي، مما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 67 آخرين. ومنذ بدء الحرب في سبتمبر الماضي، شنت إسرائيل حملة عسكرية مدمرة على عدة مناطق في لبنان، مما أسفر عن سقوط 1488 قتيلا و4297 جريحا، بينهم نساء وأطفال وأكثر من مليون و340 ألف نازح.
يستمر حزب الله بالرد على الهجمات بصواريخ ومسيرات وقذائف مدفعية تستهدف المواقع العسكرية والمستوطنات. ووفقا للمراقبين، تخفي إسرائيل جزءا فقط من خسائرها البشرية والمادية، حيث تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم هذه الخسائر التي تعرضت لها جراء الصراع.
تعتبر البيانات الرسمية اللبنانية مصدرًا للمعلومات حول عدد الضحايا والنازحين جراء الحرب، وتقوم بتوثيق آثار القصف العنيف الذي يشهده البلاد. وعلى الرغم من الدعوة المتكررة للمغادرة، إلا أن الأميركيين المتواجدين في لبنان ما زالوا يواجهون صعوبات في مغادرة البلاد بسبب تعطيل الخطوط الجوية والإجراءات الأمنية المشددة.