ضربت أمواج بلغ ارتفاعها 5 أمتار سواحل تايوان اليوم الأربعاء مع اقتراب إعصار كونغ ري الذي يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تشتد قوته قبل وصوله إلى الجزيرة، ليصبح واحدة من أقوى العواصف منذ سنوات. وتجاوزت سرعة الرياح الناتجة عن إعصار كونغ ري في بعض الأحيان 230 كيلومترا في الساعة عند اقترابها من الساحل. ومن المتوقع أن يولد الإعصار رياحًا “مدمرة” عندما يصل إلى اليابسة الخميس في جنوب شرق تايوان، وهو جزء من الجزيرة لا يشهد كثافة سكانية عالية. وقد تم إجلاء آلاف الأشخاص في المناطق الأكثر تعرضًا للخطر كإجراء احترازي.
تم إغلاق المدارس والمكاتب في الجزر النائية في مقاطعة تايتونغ الشرقية حيث من المتوقع أن يضرب الإعصار مباشرة. كما سيتم تعليق الدراسة والعمل في عدد من المدن والمناطق الخميس، وتم إلغاء العشرات من رحلات العبارات والطيران الداخلي. إن إعصار كونغ ري يعتبر أشد من الإعصار غايمي، الذي ضرب تايوان في يوليو/تموز منذ 8 سنوات.
وفيما يتعلق بالتساقطات، قد يبلغ مستوى التساقطات أكثر من متر بحلول يوم الجمعة في المناطق الأكثر تأثرًا بالإعصار، مما دفع إلى إجلاء آلاف الأشخاص في تلك المناطق. يبلغ عدد سكان تايوان 23 مليون نسمة، وهو أمر يجعل الحكومة تتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية سكانها والتخفيف من تأثير العاصفة عليهم.
يُذكر أن السلطات التايوانية قد أغلقت المدارس والمكاتب في الجزر النائية في مقاطعة تايتونغ الشرقية، كإجراء احترازي لتأمين سلامة السكان. هذا يعكس الجهود التي تبذلها الحكومة للتعامل مع تأثيرات الإعصار المتوقعة. وتشير التوقعات إلى أن الإعصار سيتسبب في أضرار جسيمة عند وصوله إلى اليابسة، مما يجعل الإجلاء المبكر للسكان ضروريًا لتجنب الخسائر البشرية والمادية.
إجلاء السكان وتعليق العمل والدراسة في عدد من المدن والمناطق يعكس الاستعداد الجيد للسلطات التايوانية لمواجهة الإعصار والحد من تأثيره. ويعكس أيضًا وعي الحكومة بأهمية حماية حياة المواطنين وضمان سلامتهم في مواجهة الكوارث الطبيعية. ونظرًا لتاريخ تايوان الطويل مع الأعاصير والعواصف الاستوائية، فإن القدرة على التعامل معها تعد من الأولويات القصوى للحكومة والمواطنين على حد سواء.
