بفعل العدوان الإسرائيلي الذي تعرض له سكان قطاع غزة، قضى العديد منهم أيام عيد الفطر المبارك بجوار قبور أحبائهم الذين فقدوهم خلال هذه الحرب المدمرة. وقد غابت البهجة تماما عنهم في هذا اليوم الذي يجب أن يكون احتفاليا. ورصدت الجزيرة هذه المأساة من خلال مراسلها إسماعيل الغول الذي التقى ببعض أمهات الشهداء اللواتي كانوا يزورن قبور أولادهن في صباح يوم العيد.

كثيرون من سكان القطاع أعربوا عن حزنهم وألمهم بسبب فقدان أحبائهم، وقال أحد الآباء أنهم لا يشعرون بأية بهجة في هذا العيد، وأن الصبر هو ما تبقى لهم الآن. فعليهم تحمل هذا الألم وهذا الفقد، وقالت إحدى الأمهات إنه ليس هناك بيت في القطاع خال من الهم والألم بسبب الحروب المتتالية التي يعيشونها.

في هذا السياق، تحدثت بعض النساء عن ذكرياتهن مع أبنائهن الشهداء في أيام العيد، حيث يزورونهن ويقدمون لهن الطعام والهدايا. وقالت إحداهن ببكاء عن مشاعرها تجاه ابنها الذي كان يكون بجوارها في هذا اليوم الخاص. وفي محاولة للإيجابية، يحاول سكان القطاع إسعاد الأطفال وجعلهم يستمتعون بأيام العيد رغم كل المصاعب التي يمرون بها.

وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجهونها، إلا أن الأهالي والأطفال في قطاع غزة مصرون على مواصلة البحث عن البهجة والفرح في هذا العيد المبارك. ويتمنون أن يعود السلام والاستقرار إلى قطاعهم لكي يتمكنوا من الاحتفال بالأعياد والمناسبات كما يجب. ورغم كل الصعاب، يظل الأمل حاضرا بين سكان غزة في أن يعودوا إلى حياة طبيعية تخلو من الحروب والدمار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version