أفرجت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عن الزميل ليث جعار بعد احتجازه بساعات عقب تقديمه شكوى ضد عنصر أمن اعتدى عليه في طولكرم. وكان الاعتداء قد وقع خلال تغطية الصحفي والمصور المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بمخيم طولكرم، حيث تعرض جعار والمصور للاعتداء من قبل عنصر أمن الوطني الفلسطيني، الذي هددهم بإطلاق النار عليهم.

وواجه الصحفي ليث جعار بالضرب والشتائم من قبل العنصر الامني المدعو أحمد غسان قوزح، الذي هدده بالقتل إذا رآه مجدداً في طولكرم أو في محيط مخيم طولكرم. كما أوضح جعار أن تعرضه للاعتداء جاء بعد حملة تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدانت عائلته هذه التحريضات. بيان نشر على المنتديات الفلسطينية عبرت عن خشية العائلة أن تتحول التحريضات إلى سلوكيات تهديدية في الواقع.

شبكة الجزيرة أدانت الاعتداء واعتقال الزميل ليث جعار، وطالبت السلطات الفلسطينية بالإفراج الفوري عنه. ووصفت احتجازه بأنه انتهاك واضح لحقوق الصحفيين وتصعيد خطير ضمن سلسلة الاستهداف الممنهج لصحفيي الجزيرة. بيان شبكة الجزيرة شدد على ضرورة حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على أداء عملهم بحرية دون تهديد.

الجزيرة جددت التأكيد على تواصلها في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على الانتهاكات، وأكدت أنها لن تتراجع عن رسالتها الإعلامية رغم التحديات والضغوط. وأكدت على دعمها المستمر للحقوق الإنسانية وحرية الصحافة. وطالبت بضرورة وقف الاعتداءات ضد الصحفيين والعمل على توفير بيئة آمنة وحماية لهم أثناء تأدية عملهم.

أثار اعتداء أمن السلطة الفلسطينية على الزميل ليث جعار والتحريض ضده غضباً واسعاً في الأراضي الفلسطينية. ودعت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إلى التحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسؤولين عن هذه الهجمات. وطالبت بضرورة إنهاء التحريض والاعتداءات ضد الصحفيين وضمان حقهم في أداء عملهم بحرية وأمان. وأعربت عن دعمها للصحفيين الذين يواجهون التهديدات والضغوط في ممارسة عملهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version