كشف تقرير لصحيفة (وول ستريت جورنال) عن جهود في الولايات المتحدة للقضاء على سرطان عنق الرحم، وبدأت تلك الجهود في ألاباما بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض خاصة بين النساء من البشرة الداكنة والمناطق الريفية. وارتفعت حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم بين النساء بين الأعمار 30 و44 سنة بنسبة 2% سنوياً خلال فترة معينة. ومن المتوقع أن يؤدي المرض إلى وفاة 4300 امرأة في الولايات المتحدة هذا العام.

أكدت المسؤولة السابقة في جمعية السرطان الأمريكية، ديبي ساسلو، أنه سيتم للمرة الأولى القضاء على سرطان عنق الرحم، مشيرة إلى أن الجهود الوطنية تركز الآن على استهداف جيوب المقاومة العنيدة ضد اللقاح والتحسينات التي يجب إدخالها في الرعاية الصحية. وأشار التقرير إلى أن معدلات التطعيم ضد فايروس الورم الحليمي البشري في الولايات المتحدة منخفضة مقارنة بمعدلات التطعيم الأخرى، وأن عدد النساء الذين يتلقون فحصًا صحيًا أيضًا قليل.

بجانب ذلك، أظهر التقرير أن النساء اللاتي يتم فحصهن ويظهر لديهن نتائج “غير طبيعية” لا يلتزمن بتلقي العلاج المناسب، مما يؤدي إلى استمرار حدوث الوفيات جراء المرض. ويتعلق ذلك بعدم وجود رعاية صحية كافية لهؤلاء النساء، وعدم توافر التوجيه اللازم لتقديم العلاج المناسب وتوفير الدعم اللازم لهن. وتشير الجهود الحالية إلى ضرورة تحسين معدلات التطعيم وتشجيع الفحص الصحي للمساعدة في الوصول إلى هذا الهدف.

يعتبر القضاء على سرطان عنق الرحم تحديًا كبيرًا، خاصة بسبب وجود جيوب مقاومة ضد اللقاح وقلة الوعي بأهمية التطعيم والفحص الصحي المنتظم. ولكن مع التركيز على التحسينات في الرعاية الصحية وزيادة الوعي بضرورة الوقاية والعلاج المبكر، يمكن تحقيق تقدم كبير في القضاء على هذا المرض الخطير الذي يهدد حياة الكثير من النساء. وتعد الولايات المتحدة من أوائل الدول التي تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف وتقليل معدلات الوفيات بسبب سرطان عنق الرحم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.