اعتقلت السلطات الألمانية، اليوم(الجمعة)، ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما بتهمة الإرهاب، بعد صدور أوامر اعتقال بحقهم خلال عطلة عيد القيامة. تقول السلطات إن المعتقلين خططوا لهجوم إرهابي بدوافع إسلامية، وهم الآن قيد التحقيق في السجن. ويشتبه في أنهم اتفقوا على ارتكاب جرائم القتل والقتل غير العمد، مما يعرض الدولة للخطر.
يأتي اعتقال الشبان الثلاثة في إطار مخاوف عالمية من عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي، خاصة بعد الهجوم الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو وأدى إلى مقتل العشرات وتبناه تنظيم داعش -خرسان. وفي ضوء هذه المخاوف، قامت فرنسا برفع مستوى عمليات المراقبة والتحذير من المخاطر، بينما قامت إيطاليا بتعزيز الإجراءات الأمنية في البلاد.
أعلن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) كريستوفر راي عن قلق المكتب إزاء احتمال وقوع هجوم منظم على الولايات المتحدة، مشابها لهجوم موسكو. يُجري راي إبلاغ لجنة من مجلس النواب حول هذا القلق، مؤكدا على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لأي تهديدات إرهابية محتملة.
تأتي هذه التطورات في إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تتبنى الدول سياسات أمنية مشددة لمنع واحتواء التهديدات الإرهابية. يجري التحقيق في تفاصيل خطط الشبان الثلاثة ومنطقتهم الأصلية والجهات التي قامت بتوجيههم، من أجل الكشف عن شبكات الإرهاب وقطع الطريق على محاولاتها الخطيرة.
تسعى السلطات الألمانية وغيرها من الدول إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة الإرهاب بفعالية. تحظى هذه الجهود بدعم وتأييد المجتمع الدولي، الذي يعبر عن تضامنه مع الدول التي تتعرض للتهديدات الإرهابية، ويشجع على تكثيف التعاون والتنسيق الدولي لحماية السلم والأمان الدوليين.
