قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية مروعة في غزة وتذبّح الفلسطينيين يوميا في ظل دعم مطلق من دول غربية. وفي مقابلة مع الجزيرة، أكدت ألبانيز بأن ما يحدث هو مأساة كبرى تستدعي التدخل العاجل لإيقافها وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وأعربت عن صدمتها من استمرار الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وعدم وجود تحرك دولي فعال لمواجهتها.

وأشارت ألبانيز إلى أن الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة تجسد نهاية النظام العالمي الحالي، مؤكدة أن الدول الغربية التي تدعم إسرائيل تلعب دورا توجيهيا في هذه الأحداث المأساوية. وأصرت على أن هذه الجرائم لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وأنها تتطلب تحركات فورية لوقفها وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا إبادة جماعية على غزة بدعم من الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين وخلف دمارًا هائلًا في المنطقة. وتمتلئ الحياة في غزة بالمعاناة والبؤس، مع انعدام الأمان والاستقرار وتفاقم الأوضاع الإنسانية في كل يوم.

التجاوز عن قرارات مجلس الأمن الدولي، المطالبة بوقف الحرب الإبادية على غزة، وتجاهل أوامر المحكمة الدولية بوقف الجرائم وتحسين الأوضاع الإنسانية تظهر استفزاز إسرائيلي متعمد للمجتمع الدولي. وبالتالي، فإن الدعوات المتكررة لوقف هذه الحرب الظالمة تجد صدى ضعيف بين الدول الغربية المدعية للالتزام بقيم حقوق الإنسان.

يجب على المجتمع الدولي والجهات الدولية المعنية التحرك بشكل فوري لوقف المجازر التي ترتكب في غزة، وضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة. كما ينبغي على جميع الدول تحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية في وقف مأساة الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ومن الضروري تحريك الروابط بين الدول وإيجاد حلول سياسية لهذه الأزمة الإنسانية العاجلة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.